واحد من أشهر المسلسلات الموجودة على اليوتيوب والتي تبدو كمسلسل بريء موجه للأطفال بدمى تشبه مسلسل عالم سمسم ومصمم بنفس الطريقة التعليمية اللطيفة المناسبة لأطفال بعمر 4 سنوات ل 6 سنوات في الموسيقى والكتابة والأداء وكل شيء وفجأة يتحول لمشاهد وحشية ودموية مثل أن تشاهد العروس تنهش في قطعة لحم حية

ولقطات مرعبة لا تناسب أي طفل أو مراهق لتحطم بشكل مقصود براءة الأطفال وتسبب لهم كوابيس مرعبة.

هذا المسلسل غزى اليوتيوب لحظة صدوره وتم أيضاً ترجمته للمحتوى العرب برغم عدم صلاحية محتواه للأطفال بأي شكل وبرغم التحذير من من قنوات يوتيوب عديدة أن هذا المحتوى اللطيف ظاهرياً لا يمكن للأطفال مشاهدته بشهادة الأطفال أنفسهم التي تم عمل تجربة اجتماعية لمشاهدة حلقات المسلسل ورصد تأثيرها على أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3 إلى 11 عام.

ولكن هذا المثال البسيط هو إسقاط على عشرات بل مئات المسلسلات وقنوات اليوتيوب التي يتم تصنيف محتواها البريء المظهر على أنه محتوى مقدم للأطفال وصالح لمشاهدتهم وحتى يمكن للكثير من الكبار الوقوع في فخ الخدعة أنه بالفعل مسلسل للأطفال إلا لو كانت أعين الكبار مدققة وتلتقط التفاصيل الموجودة وراء المشهد أو وراء القصة أو فقط تتابع محتوى ما يشاهده الأطفال القريبون منك مثل هذا المثل الفعلي لابن أختي عمار الذي يدخل خلسة أو بإذن مني على كمبيوتر اللاب توب لمشاهدة قنواته المفضلة وفي الصورة التالية مثل يوضح الاقتراحات التي تظهر لي من القنوات التي يتابعها :

بدايةً أعتذر عن الصورة ولكن هذا المثل يستعرض إشعار من أحد قنوات ابن شقيقتي المفضلة التي يشاهدها من خلال هاتفي وتظهر لي وبالتأكيد تظهر له أيضاً، مع العلم أن عمار بدأ يصاب بالكوابيس بسبب مشاهدته لقناة أطفال أخرى كانت تستعرض تعاويذ حقيقية داخل فيلم رعب تركي مشهور ، وبعيداً عن كوني اسنخدمت كل ما يمكن فعله من أول نصائح وإرشاد الأهل والأطفال واستخدام مبدأ الثواب وحتى التهديد بالعقاب المباشر ، ولكن لا حياة لمن تنادي فالمحتوى الخطير الذي يبدو كما لو أنه يخاطب الأطفال ينتشر بشكل هائل على اليوتيوب وباقي منصات التواصل، ولكنه يأخذ على اليوتيوب مساحة أكبر ويحقق أرباح أعلى لأصحاب القنوات، وذلك المحتوى من باب العلم يسبب بشكل مباشر اضطراب هائل في سلوكيات الأطفال وزيادة عدوانيتهم أو تعرضهم للاكتئاب والقلق والخوف المفرط، ولكنه محتوى مربح لناشريه ومنفذيه والمعلنين فلما لا ينشر !