قاضية تكره بشدة المجرمين القاصرين يتم تعيينها قاضية في محكمة الأحداث فتتولى النظر في جرائم بشعة لا تخطر على بال، وفي حين أن القانون ينظر برأفة نحو جرائم القاصرين فهو يعاملهم معاملة الأطفال، ولكن مع ارتكابهم لجرائم تفوق في فظاعة ما قد يرتكبه الكبار، ألا يجب أن تتغير النظرة حولهم؟

لا سيما وأن أغلبهم ولمعرفتهم بتعاطف القانون معهم يرتكبون جرائمهم بدون ذرة ندم واحدة أو حتى خوف، ففي كل الأحوال هي بضع سنوات ويخرجون للحياة مجددًا، وقد تناولت في مساهمة سابقة قصة الطالب كوستا الذي يبلغ من العمر 14 عاما وقتل عدد من زملائه بالإضافة لمعلمه نتيجة لتعرضه للتنمر، وقد صرح بنفسه أن لا أحد بإمكانه أن يفعل له شيء، فهو يدرك أنه سيذهب لدار تأهيل بضع سنوات ثم يخرج بعدها ليعش حياته بكل أريحية!

هذا لا يضع سوى مزيدًا من التخوف نحو سلوك هؤلاء بعد اخراجهم للمجتمع مرة أخرى، فما الذي يضمن عدم ارتكابهم لجرائم أخرى وهم لم يتلقوا من البداية العقاب الرادع والمستحق؟!

ما رأيكم حول هذا الأمر؟ هل يجب أن يتلق المجرمون ما دون السن القانوني نفس العقوبة التي يحصل عليها البالغين أو على الاقل عقوبات أكثر صرامة من التي يتحصلون عليها في الطبيعي عند ارتكابهم جرائم وحشية؟