مسلسل Black mirror white bear: أيهما أكثر فعالية للحد من الجريمة.. العقاب من قبل المجتمع ​أم العقوبة القانونية؟

إذًا القانون دائمًا لديه العواقب التي تتناسب شدتها مع مدى الخطأ، فما الداعي للجوء للعقاب المجتمعي أو الاعتقاد بأنه أشد وقعًا من الأساس؟

يعني لو أمعنّا النظر في المثال الذي طرحه @Mohamed_hosny سنجد أنه من المفترض أن جرائم الحرب يحكمها قوانين واضحة وصارمة والخلل أنها لا تُطبق أصلًا أو تحابي أطراف على حساب أطراف أخرى، وليس الخلل في أنها غير مجدية أو غير فعالة.

لذلك أرى أن العقوبة القانونية وحدها تكفي ووجود إنفاذ القانون هو الذي يمنع تحول المجتمع إلى غابة

هذا ما نتمناه جميعا أن تكون العقوبة القانونية وحدها تكفي ولكن كيف نجعل المجتمع يتقبل عودة المذنب ولا يتم تجاهله ونبذه من وجهة نظرك؟

لا أعلم هل أتفق معك أم اختلف ولكن كما ترى أن المجتمع يتوحش ولا يفرق بين مجرم حرب ومجرد مجرم عادي، ولكن من كلامك تقول بأنه توافق على العقاب المجتمعي حينما تكون الجريمة كبيرة وفي عرضها للجموع بشكل واضح ستحد من تلك الجريمة ولكن ماذا عن العفو والمسامحة ألا ترى أنها مهما عظمت الجريمة فإن باب المسامحة من قبل المجتمع يجب أن يظل مفتوحا؟

ناهيك عن معضلة ماذا إن كان هذا الشخص فعليا مظلوما، يصبح هنا المجتمع بأكمله مدان لوصم هذا الشخص وعقابه. لذلك لا أظن أن العقاب بهذا الشكل هو الحل، ويمكنني أيضا الجدال بأن السجون بشكلها الحالي لا تقوم سلوكا بل تخرج أشخاصا أكثر عداوة وبغضا للمجتمع.

هذا ما تحاول الكثير من الدول القيام به وهو تعديل السلوك أكثر من مجرد قضاء العقوبة حتى يعود الشخص إلى المجتمع بشكل أقوم وأفيد.

دعوني أختلف مع الجميع هنا وأخص بالرأي @Moh_891982 و @sarawael و @Hamdy_mahmouds أختلف مع توصفكم للمشكلة نفسها وليس في حلها أي أنني أتفهم فكرة محاولة علاج المشكلة من جذورها ومحاولة فهمها ومحاولة منح فرصة للمجرمين لتقويمهم وإعادة دمجهم بالمجتمع بالأخص التائبين منهم ولكن ...

هل هذا يمكن أن يكون مرجحاً في كل الحالات الأجرامية .. لقد كنت دقيقاً في توصيفي عندما قلت أن العقوبة في الميادين قد تكون حل ممتاز لعقوبة بعض الجرائم وذكرت ووصفت الجرائم وطبيعة مرتكبيها

هناك بعض الحالات الأجرامية التي لا يصلح معها تقويم أو تهذيب أو أرشاد هم يرتكبون جرائمهم لأنهم قادرون على ذلك ومدركون بشكل جذري أنه يمكن أن يفلت من العقاب فلا أظن أن هناك جندي لكيان دولة محتلة معينة يفرغ رصاصته في طفل أو سيدة بعد أغتصابها وتعذيب زوجها أو تفجير مستشفى يدرك تماماً أنه لا تحوي أي عنصر للمقاومة وأن من بها هم أطفال لا أظن أن هذا المجرم الذي يفعل ذلك كان ليفعله لو أدرك أن هناك عقوبة مغلظة ومذلة ومهينة تنتظره ، والأمر يمكن أيضاً تعميمه فهناك مثلاً عصابات تتخصص في أختطاف الأطفال والتجارة بهم أو سرقة أعضائهم ، هناك أيضاً الأشخاص الذين يرتكبون جرائم طقوسية وهم (موجودن بالفعل) حيث يقومون بالتنكيل بالأطفال والحيوانات وهناك ((فيديوهات حقيقية توثق ذلك)) يتم تسريبها على الأنترنت المظلم ، هناك عالم كامل من المجرمين الذين يرتكبون جرائمهم فقط لكونهم مدركين أنه لن يتم حسابهم ويتفاخرون بذلك ..

سينكسر هذا الفخر عندما يتم عقوباتهم بما يتناسب مع القانون ويكون من حق الضعفاء الذين تم الاعتداء عليهم أو الخائفون من هؤلاء مشاهدة هؤلاء بشكل علني أنه [يتم معاقبتهم] على الجرائم التي قاموا بارتكبها ... هذا يطفئ غليلهم ويقيم العدل لأنه من العدل الأقتصاص من كل مجرم عاتي في أجرامه وبما يتناسب مع جرمه ... وإلا لن يحترم قانون ولن تبقى سوى شريعة الغاب.