يستكمل المسلسل المصري حدث بالفعل حكاياته المثيرة في حكايتين بهما كثير من التشابه وهما " قرض شخصي" و " ريش أبيض".

في قرض شخصي نجد جمال وهو زوج وأب يعاني بسبب انتقاد وإهانة زوجته المستمرة له وتقليلها من شأنه، ومع كل ما يشعر به من ضيق بسبب هذا، نجده هادئًا متحاملًا لا يجيب بأي ردة فعل اعتراضية، وفي ريش أبيض نجد راجح وهو أيضًا زوج وأب يعاني بسبب سيطرة وتحكم زوجته المبالغ فيه لدرجة تصل لحد الاختناق، ورغم كراهيته للأمر إلا أنه خاضع لكل ما تقرره وتفرضه، ثم ماذا يحدث بعد ذلك؟ يحدث انفجار، فالضغط يولد انفجار، موجة غضب مفاجئة تكون عواقبها غير حميدة.

قد يرى البعض أنهم محقين في رد فعلهم لكونهم ضحايا مظلومين، فهم من تعرضوا للإساءة ولكن أنا لم أراهم هكذا ولم أتعاطف معهم مطلقًا لأنهم ببساطة قد صمتوا، والصمت يعني القبول، فكيف ألوم تصرف شخص وأنا من قبلت به! كيف أثور على وضع أنا من رضيت به!

الأمر مشابه تمامًا لمن تعرض لصفعة ورغم تألمه وانزعاجه عرض وجنته الأخرى ليتلق صفعة ثانية! في هذه الحالة يجب أن يلوم الشخص نفسه قبل أن يلوم شخصًا أخر.

فماذا عنكم؟ هل ترون أن الصمت عن الظلم يرفع عن المظلوم أحقيته في التعاطف معه ويدفعنا للومه؟