المسلسل مبني على قصة حقيقية لشخص عُرف بيونيبومبر، وهو مجرم وإرهابي من نوع خاص، يقوم بصنع قنابل يدوية ويرسلها عبر البريد، ليموت بسببها العشرات كل عام وعلى مدار 17 عام! لمدة 17 عام تحاول الشرطة معرفة هويته ومكانه ولم يستطيعوا.

يونيبومبر لديه منطق خاص به، فهو يرى أن الإنسان أصبح عبدًا للأشياء التي اخترعها وتوصل لها، فبدلًا من أن تكون هي مسخرة لخدمته ورفاهيته، أصبح هو كالألة ينفذ كل ما يُطلب منه دون أن يفكر.

يشبه يونيبومبر هذا بنظام البريد، فبمجرد أن نسلم عامل البريد ما نريد إرساله، يقوم بأخذه دون أن يسأل أو يفكر، ليقوم بتوصيله، وتباعًا يقوم من يتسلمه بفتح ما وصل إليه دون تفكير، فقط لأن اسمه عليه. أي أن النظام السائد هو ما يفرض علينا تصرفاتنا التي نفعلها تلقائيًا دون ثانية واحدة منا للتفكير.

ولنأخذ أمثلة من الواقع، ‏هل يستطيع الإنسان الآن التخلي عن الإنترنت ليوم واحد؟ لا، فقد أصبح الأمر كالإدمان، وكل ما ندمنه هو ما يتحكم بنا وليس العكس.

إذا كنا في إشارة مرور، وكان الشارع من حولنا فارغ تمامًا، سنتبع تعليمات الإشارة، حتى ولو أخبرتنا أن نتوقف مع أن الطريق أمامنا خالي! وهنا لدى يونيبومبر شيء من الصحة فيما يعتقد، فأصبحت الأشياء هي من تتحكم بنا بدلًا من أن نتحكم نحن بها، ونحن من وضعنا لها أسس كل شيء!

فما رأيكم، هل الإنسان من يتحكم بالأشياء أم أن الأشياء من تتحكم به؟