مسلسل ليه لا ٣، زواج الويك إند كارثة لا بد أن تقف عند حدها

أنا شخصيًا مع فكرة الزواج التقليدي بشكل عام، فأنا أرى أن الزواج هو مؤسسة إلهية وشرعية، تحمي حرمة الفرد وتفرض عليه حقوق وواجبات يحتاجها. أنا أؤمن بالحب والعلاقات الرومانسية، لكن بشروط الله ورسوله. أنا أحترم خيارات الآخرين، لكن هذا هو رأيي الشخصي.

أظن أن زواج الويك إند ملئ بالمشاكل والمخاطر، فقد يكون هذا النوع من الزواج غير شرعي أو مستحيل على المدى البعيد، فالأزواج قد يتعرضون للغش أو الخيانة مع مرور الزمن، أو قد يظهر بينهم شعور بالضغط أو الإرهاق. كما قد يؤثر زواج الويك إند على دين وأخلاق الأطفال، إذا كان للأزواج أطفال من زيجات سابقة، فقد يشعرون بالحيرة أو الضياع من تغير حالة والديهم، أو قد يتأثرون سلبًا بالمثال الذي يقدمه لهم والديهم.

لا أرى أي إيجابيات لهذا النوع من الزواج إذ أنّه يعمل على تصوير الروابط العائلية على أنّها روابط خاضعة للبرمجة كما يبرمج الإنسان الآلي. إلّأ أنّ الزّواج ليس كذلك أبدا فالزواج هو من أسمى المؤسسات التي وضعها الله تعالى على الأرض لما لها من دور في صناعة الإنسان.وعندما تتمدد هذه العائلة لتشمل أفراد جدد يعني أنّ الأمر أصبح أكثر مصيرية وأهميّة نظرا لدخول التربية والأهداف التربوية في عملية صناعة الفرد. لذلك فهذا النوع من الزواج يعمل على تفكيك الأسرة وتحويلها إلى رجل آلي لا أكثر. لذلك فالمطلوب بذل جهد كبير في عملية التقارب الأسري وليبس وضع حدود لهذه العلاقة إذ أنّ هذا تحديدا ما يؤدي إلى الإنحرافات للجيل الشاب.

يبدو أشبه بالزواج، لكنه لا يقاربه من حيث الجوهر. الزواج بنظري شراكة لا تكتمل برؤية الشريك مرة بالأسبوع وفق نهج منتظم لا لدواع أخرى، بينما يعيش كل واحد بمفرده خلال الأيام المتبقية. لكن بالنهاية هذه خيارات شخصية لا أطلق أحكاماً مطلقة عليها، وإنما فقط أتناولها من مبدأ النقاش والتعبير عن رأي شخصي قابل للتغيير.