قصة مسلسل حكاية خرافية Bir Peri Masali بدأ بتأجير خطيب البطلة سيارة وجدوا فيها أموال تركها الشخص الذي قام بتأجير السيارة قبلهم، وهنا تنازعوا على أخذ الأموال أو إرجاعها، ولكنهم اصطدموا بشجرة بسبب عدم انتباههم للطريق، استردت البطلة وعيها وتركت خطيبها في السيارة وفرَّت هاربة بالمال كله.

وقالت سأنتهز تلك الفرصة وأحقق أحلامي؛ فأنا لم أسرق تلك الأموال ولكنها جاءتني كفرصة عمري ولن أتخلى عنها، وسأفعل ما بوسعي لاستغلالها الاستغلال الأمثل.

سمعت قصة جميلة جدًا منذ فترة عن امرأة تجاوزت الخمسون عامًا وجدت حقيبة أموال موجودة على إحدى السيارات في الطريق؛ فخافت وفتحتها خوفًا من أن تكون شيء يؤذي المارة في الطريق، وقامت بتسليمها للشرطة بعد معرفتها أنها حقيبة مليئة بالأموال، وقتها تعجب صاحب الحقيبة وسأل المرأة بحزن ممزوج بسعادة وشفقة: ألا يوجد لديكِ أيّ أزمات مالية؟ أجابته: بلى لدي، ولكن ما علاقة أموالك بأزمتي المالية.

سألها مجددًا عن أولادها فتفاجأ أن أولادها في ظروف مادية صعبة، وكانت يومها ذاهبة للبنك لسحب قرض من أجل زواج ابنتها.

طبعًا حاول كثيرًا إعطاءها على الأقل الـ 10% مكافأة العثور على المال المفقود، ولكنها رفضت بشدة ولم تقبل منه شيء رغمًا عن احتياجها لأيّ مبلغ حتى ولو كان زهيد إلا أنها ببساطة رفضت آلاف الجنيهات التي عرضها عليها؛ لأنها شعرت أن إرجاع الأمانة لأصحابها واجب على كل شخص صالح، وأن أخذ المال من أيّ شخص بدون وجه حق حتى ولو كان مكافأة -بنفس راضية- من صاحب المال سيكون بالنسبة لها أشبه بالضبط بالمال الحرام.

لن أسألكم عن موقف البطلة وموقف المرأة التي رفضت المكافأة لأني أعلم أجوبتكم مُسبقًا، ولكن أخبروني هل ستستسلمون لإغراءات المال في المستقبل -حتى ولو كان حلال- من أجل بناء مستقبلكم بحجة الغاية تُبرر الوسيلة وتتجاهلون كل شيء تعطونه قيمة في حياتكم؟

يعني هل ستسلكون طريق المال لبناء مستقبلكم أم ستُفضِّلُون دروب السعادة حتى ولو تخلفتم قليلًا عن الركب؟