هل ستسعى للفراق بعد أن تتحطم الصورة المثالية التي كانت لشريك زواجك؟


التعليقات

برأيي أنه من الخطأ أن نفترض مثالية أحدهم مهما بلغنا به من هيام، لقد لاحظت أن المرأة تفعل هذا كثيرًا، فهي تنزع إلى العاطفة والحلم وتبتعد عن المنطق، لكن وقت ينكشف عكس ما دار بخلدها ستشعر أن اللوم على زوجها الذي اكتشفت أنه ليس مثاليًا، ولن تقول أبدًا بأنها صنعت منه ملاكًا بلوريًا من حيث لا يرقى هو لذلك، ويكون الخطأ بالتالي خطأها هي.

على الجانب الآخر، من الطبيعي أن لكل شخص ماضيه، وأن الماضي قد يكون سيئًا، إذا كان بإمكان الفرد أن يخفي أشياء عن شريكه حدثت في الماضي لأنها تبدلت الآن فهذا أصوب، وهذا ما قاله عمر ابن الخطاب لرجل أقدمت ابنته على الزواج من رجل، لكنها كانت قد زنت من قبل، فسأله أبوها هل أخبر زوجها؟ نهاه عمر عن هذا بشدة، وأنها طالما تابت واصلحت من شأنها فقد سقط عنها الذنب وما عادت في حاجة للإخبار به.

إننا إذًا صفحات متغيرة، تهبنا الحياة فرص أخرى، من حقنا أن نأخذها، أما الزوجة التي تكتشف ماضيًا وليست قادرة على التأقلم معه فهي في موقف لا تحسد عليه، وإن رغبت في الانفصال لا يستطيع أحد أن يلومها، لأن هذه الصدمات تحبس الأنفاس والتفكير.

هذه الرواسب من الماضي يجب الإفصاح عنها، مثل أن يكون معها ابن، المنطق هنا عليه أن يغلب العاطفة، وإن كان قرارًا صعبًا، أنا لن أختار التبرير للشخص، لكن الحل الأفضل هو أن اطمئن من أنه تغير، فتلك التحولات الجذرية تجيد الدرامة طرحها، أما في الحياة، الناس يميلون لأن يصبحوا أكثر سوءً، وليس بوسعي أن أصدق أن أحدهم تغير 180 درجة بسهولة.

إن صارحني هذه مسالة، وإن اكتشفت بنفسي فهذا مشهد آخر، وليس بوسعي أن أقول أكثر من هذا، فحين يصارحني سيطلعني على شجاعته وصدقه، وإن اكتشفت بنفسي سأكتشف خداعه وجبنه.

وبالفعل الصراحة ليست سهلة، ولذلك كتبت أنها قرار صعب، لكن لا بد من من رأيي، بل إن فتاة الأحلام أو فتى الأحلام أشياء يجب أن نترفع عنها، إذ نحن تجارب ف حياة بعضنا البعض.

برأيى الماضى لا يجب أن يؤثر على حاضر أو مستقبل العلاقات، فالأشخاص يتغيرون والظروف تتغير والحاضر هو المهم فهو المؤشر على صدق المشاعر وجدية التوبة ورؤية المستقبل.

الآن فهمت قصدك ووضحت الصورة ففى مثال كهذا توجد بعض الإجراءات والاحتياطات التى يجب القيام بها من وجهة نظرى وهذا لا يتعارض مع كون الماضى لا يؤثر.

فمثلاً كونها تعمل بالشرطة ستتأكد من أنه لا يقوم بجرائمه السابقة من خلال تحرياتها بشكل خاص عنه، فقد لا يتاح لها الاخرى عنه بشكل رسمى ولكنها تستطيع القيام بذلك على أية حال. ثم يمكنها مواجهته بهذا الماضى إن تأكدت عدم عودته إليه ليعلم أنها تعلم ولكنها مازالت تحبه بالرغم من ماضيه وأن ما يهمها المستقبل.

أما لو كان فى طريق الجريمة لم يتركه، فيمكنها مواجهته برفق وإعلامه بأنها ستساعده على التخلص منه أما إن لم يكن هو يريد ذلك فليس هناك شىء لتتعلق به فمن الواضح أن حبه للجريمة أكثر من حبه لها .

هنا الماضى له دور لإصلاح الماضى والمستقبل لا لجعلهما سوداويين بناءاً على أخطاء الماضى.

أتفق معكما فيما توصل له نقاشكما، ولكني أعتقد أن مثل هذا الحل ليس متاح للجميع.

الشرطية مثلا تمتلك سلطة تمكنها من التحري والتحقيق دون مشكلة بخلاف لو كان المتضرر شخصا عاديا.

ناهيك عن أن هذا الحل في العموم يحتاج لنفسية صلبة قادرة على التحمل والتغاضي عن الخداع الحادث ببداية العلاقة.

صحيح طرحك أيضاً يا محمد ولكننى قدمت الحل بناءاً على المثال المطروح، ولكل مثال حل مختلف بحسب الظروف وطبيعة شخصية الأطراف محل النزاع.

إن تاب الطرف الذي كان له ماضي غير سوي، وهذا الماضي لن يؤثر على الواقع، فلماذا الإنفصال إن كان هذا الشخص في الوقت الحاضر لا يؤذي أحداً؟ حتى وإن تأذى الطرف المخدوع من ماضي شريك حياته، فعليه أن ينظر للفترة التي عاشوها معاً، وليس لما قبل تقابلهما، فالشخصية البشرية معقدة جداً، وتحكم تصرفاتها وأفعالها عدة عوامل، منها أسلوب التنشئة، والإحتياجات المادية والنفسية، وغيرها الكثير.

هذه القصة ذكرتني بفيلم "مسجون ترانزيت" لأحمد عز، كنت متعاطفة معه جداً، وإن كنت متزوجة من شخصية كهذه، سأقف بجوارها ولن أتركها، هذه الشخصية عندما وجدت فرصة للتوبة ولأن تعيش حياة طبيعية ونظيفة، لم تتردد في ترك ما مضى وتمسكت بواقعها الجديد. الله يغفر فنحن البشر لن نغفر؟!

وماذا عنكِ عفاف، هل تفضلين الإنفصال أم الإستمرار؟

إن كان بالفعل يريد أن يحيا الواقع ويحارب عودته للماضي، فسوف أعطيه الكثير من الفرص، فكل شخص له أمور خفية من ماضيه إن إنكشفت أمام شريكه يمكن أن تكون سبب للإنفصال، ليست بالضرورة أن تكون جرائم كبيرة إرتكبها، إنما خطايا وقع بها، فالكذب خطية، والحقد خطية، ومحاولات الوقيعة بين الناس خطية، وغيرها الكثير من الخطايا التي يمكن لأي شخص الوقوع فيها بمرحلة عمرية معينة، فإن كان الشريك لا يُعاني من هذه الخطايا بالتحديد، يقرر الإنفصال عن الآخر؟ فهو أيضاً لديه ما يُعيبه ولكنه لم ينكشف، هذا هو الفرق الوحيد من وجهة نظري "الستر"، في مسلسل "تحت السيطرة" نيللي كريم كانت مدمنة وزوجها الذي كان يجسد شخصيته ظافر العابدين تركها عندما إكتشف الأمر وأنها قامت بخداعه عند زواجهما، وتزوج من إمرأة أخرى ليس لها تجارب إدمان مخدرات في الماضي، لكن عشرتها لا تطاق بسبب عيوب أخرى كثيرة في شخصيتها، فلماذا نترك من نُحب ونرتاح في عشراتهم من أجل أخطاء فعلوها في الماضي؟ ألا يستحقون إستنزاف جزء من طاقتنا لأجلهم "عفاف"؟

قرار الارتباط ليس بالقرار الذي يتخذ فورًة أو حتى حسب المعطيات المتاحة، و إنما قبل الارتباط يسعى كل طرف لفهم الآخر و التعرف على ماضيه و مشاكله لمعرفة ما إذا كان سيتأقلم مع هذا الماضي و تجاوزه أم سيكون عقبة تواجههم مستقبلًا، فللماضي آثار قد تؤثر على الحاضر و تهدد المستقبل ، أما بالنسبة لإخفاء الماضي عن الطرف الآخر فإن هذا خداع صريح خصوصًا إذا كان هذا الماضي قد يزعج الطرف الآخر أو لا يتقبله فيضطر لتخبئته خوفًا على العلاقة هنا يزداد الأمر سوء.

بين كل هذه التعقيدات، ماذا ترى أنت برأيك؟ الانفصال النهائي والفراق هو الحل؟ أم أن هناك حلولا أخرى؟

بالنسبة لي على حسب الحقيقة المخفية أو الأمر المخفي و كا إذا كانت أمور وانتهت ام تؤثر على الحاضر و المستقبل، فخداعنا لفترة لا يعني أن نقبل بالخداع للأبد لأنها طبيعة بشرية من يحاول التستر مرة يحاول التستر أكثر من مرة

لم أقصد التنقيب مئة بالمئة و لكن الحياة تتطلب ان تدرس الشخص المقابل لك جيدًا لترى مدى استمراريتك مع ذلك الشخص.

لن نبحث في التفاصيل كلها و لكن نكتفي بالتفاصيل المهمة التي من شأنها أن تهدم العلاقة فيما بعد.

علاقة مقدسة بين طرفين

كون العلاقة مقدسة لا يعني بعدم قابلية الانفصال، قدسية العلاقة تكمن في احترام الطرفين لها طوال فترة ارتباطهما وبعد الانفصال بعدم الإساءة للطرف الآخر بأي شكل من الأشكال، ولكن هذا لا ينفي كون العلاقة مبنية على معاشرة بالمعروف أو تسريح بإحسان، فقدسيتها لا تعني أبديتها، والزواج بشكل عام في رأيي هو تجربة قد تنجح أو تفشل، فإذا فشلت واكتشف أحد الأطراف أنه خُدع ولم يعد يتحمل الحياة مع الطرف الآخر فأبسط حقوقه هو الحفاظ على سلامه النفسي بالانفصال، وذلك أياً كان سبب المشكلة التي أدت إلى الانفصال

نحن كمجتمع شرقي لا نعترف بالعلاقات العابرة قبل الزواج، ومهما دامت فرصة الخطوبة أو التعارف قبل الزواج لا يتسنى للطرفين معرفة بعضهما البعض حقيقة دون أن يتعاشرا في كل شيء، بدءاً من أن يريا بعضهما البعض بدون رتوش فور استيقاظهم من النوم مروراً بتفاصيل الحياة اليومية انتهاءً بالعلاقة الحميمية بين الزوجين، لن يعرفا هذه الأشياء عن بعضهما البعض بدون زواج، ومن الممكن جداً أن يكتشفا نفوراً رهيباً بينهما بعد هذه المعاشرة، ليس لعيب خطير في طرف منهما، ولكن لأنهما تأكدا أنهما غير ملائمين لبعضهما البعض، فليس من المنطقي أن يخبرهما المجتمع أن عليهما الاستمرار رغم كل شيء لأنها علاقة مقدسة لا يمكنها أن تنفصل لمجرد عدم ارتياحهم "والذي هو الهدف الرئيسي للزواج بالمناسبة"!

فهل من المفترض أن نعيش حياة متحررة مثل الغرب ليستطيع كل طرفين أن يقررا الزواج بعد تجربة الحياة سوياً لفترة وأخذ القرار عن بصيرة وعلم؟ أم التعامل مع الطلاق على انه أمر طبيعي قد يحدث في أي علاقة زوجية لم يرتح طرفيها لبعضهم البعض؟

ما رأيك في التأليف المشترك؟

الانفصال أو استكمال العلاقة يعتمد بالدرجة الأولى على الشخص و ما يخفيه و مشاعر المرأة حيال ذلك، لا أستطيع أن أقول الفراق بشكل صريح نظرًا لعدم اكتمال رؤيتي للموقف، مثلاً في الموقف السابق إن كان مريضًا لم يتعالج أناقش فكرة العلاج بينما إن رفضها سيكون بالتأكيد هناك تفكير بالانفصال، أما عن إخفاء الهوية الشخصية هذا أمر كبير للغاية لا أجد أن له حلول سوى الانفصال، لأن تلك العلاقة تكون مبنية على الغش و الخداع لدرجة أن لا نعرف حقيقة شخصية الطرف الذي أمامنا

بالرغم من أن المحاولة المستمرة هي أحد السمات الواضحة للحب، وهي الواجب اللازم الالتزام به تجاه من نحبهم، فإنني أرى أن الانفصال في بعض المراحل غير المجدية هو الحل الأسلم. ونظرا لحساسية المسألة فإنني سوف أبادر بشرح وجهة نظري.

في رأيي، المرحلة التي يجب خلالها تطبيق فكرة الانفصال بأسرع وقت هي المرحلة التي يتوقف فيها كل من الشخصين عن محاولة فهم الآخر واحتياجاته، وفي إطار تلك المرحلة يبدأ كل منهما بتوجيه الاتهامات العنيفة للآخر، مما لا يخلق سياقا غير تضارب وجهات النظر، لذلك فالأمر بالنسبة إلي لا يمثل سوى حلا واحدا: الانفصال.

بالضبط، بالإضافة إلى أن مسألة عدم تبادل المشاعر تعد ضرورة ملحة جدًا لإنهاء أي شكل من أشكال العلاقات، حتى وإن كان أحد الطرفين فقط هو الذي لا يبادل الآخر مشاعره، فإننا علينا أن ننهي العلاقة أيضًا في هذه الحالة حتى لا يتم ظلم أحد الطرفين، وإن كان أحدهما يكن بعض المشاعر للآخر.

كمحبة للمسلسات الكورية ، فقد كان هذا المسلسل Flower of evil من أفضل المسلسلات التي شاهدتها على الاطلاق، وحقاً أنصح به لمحبي الاثارة والتشويق ،به حبكة درامية ممتازة وتشويقية ، واللعب على الأعصاب خاصة عندما بدأت تشك فيه ومع كل حلقة اقترابها لمعرفة الحقيقة، ثم يفاجئنا الكاتب بالقاتل الحقيقي الذي لن يخطر على الأذهان البتة .

فقط تخيل أنكِ محققة تبحثي عن مجرم خطير لتكتشفي أنه في الحقيقة زوجكِ فالقصة مبنية على الإثارة من الحلقة الأولى . وبعض المسلسلات تأتي في الحلقات الأخيرة وتصبح غبية غالبا بسبب ان الكاتب لا يعلم كيف ينهي القصة مع أن بداية المسلسل كانت عظمة. ولكن في هذا المسلسل حتى الحلقة الأخيرة بقيت الإثارة والتشويق كاملة.

يستحق المسلسل فعلاً نجاحه المبهر والضجة التي حصل عليها عند نزوله.


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع