في فيلم مليء بالرمزيات المرعبة ومن خلال أحد مشاهد الفيلم التأسيسية المهمة كان مأمور البلدة الطيب لحد يصل للسذاجة (كما يبدو ببداية الأحداث) يحاول إيقاف متشرد مجنون أقتحم مطعم وقد ترك الكثير من الشباب يقومون بتصويره ورفع هذا على الأنترنت، وهو ما يتم استغلاله لاحقاً من قبل مجموعة من الشباب المتظاهرين ضد العنصرية ليحاولوا تصوير مأمور البلدة على أنه شخص عنصري للوي الحقائق وإظهار الشرطة بمظهر عنصري وأن مأمور البلدة يتعمد استغلال منصبه لممارسة العنصرية، وبالواقع الفعلي دوماً تمرر الكثير من الأكاذيب على كونها حقيقة إعلامية تأرخ لاحقاً على إنها الحقيقة ودعني أقول لكم كيف عندما عملت بالصحافة لبعض الوقت تعرفت على مصطلح يدعى الحقيقة الإعلامية ، ولنفترض مثلاً أن هناك حادث لشخص يضرب كلب قام أحد بتصويره وتم تحميل الفيديو على حسابات ومجموعات مرتبطة بالحيوانات الأليفة ليتم تدواله كحقيقة إعلامية يهاجم الجميع فيها الشخص على أنه تسبب في إيذاء حيوان بريء ، في حين تكون الحقيقة الفعلية هو أن الشخص الذي قام بالتصوير هو من قام بتسليط الكلب لمهاجمة الشخص المراد تصويره ولكنه لم يصور مقطع اعتداء الكلب ، هو فقط قام بتصوير الشخص بعد أن قام بمهاجمة الكلب الذي يهاجمه دفاعاً عن نفسه ، ما يحدث هنا أن منصات السوشيال ميديا تشتعل لتهاجم الشخص الخطأ وسيبقى في ذهن الملايين أنه شخص يعتدي على حيوانات أليفة وربما ينال عقوبات لذلك ويصبح الفيديو الذي يتم تداوله حقيقة لا يمكن إنكارها ، في حين الحقيقة الفعلية هو أن الشخص بريء ولكن لا أحد يصدقه لأن الحقيقة تم التلاعب بها والأفظع أن الجميع يعتمد السردية الخاطئة .. لذا دعني أسئلك ما الطريقة المناسبة لإيقاف التلاعب بالحقائق على منصات التواصل الاجتماعي ؟