في فيلم مليء بالرمزيات المرعبة ومن خلال أحد مشاهد الفيلم التأسيسية المهمة كان مأمور البلدة الطيب لحد يصل للسذاجة (كما يبدو ببداية الأحداث) يحاول إيقاف متشرد مجنون أقتحم مطعم وقد ترك الكثير من الشباب يقومون بتصويره ورفع هذا على الأنترنت، وهو ما يتم استغلاله لاحقاً من قبل مجموعة من الشباب المتظاهرين ضد العنصرية ليحاولوا تصوير مأمور البلدة على أنه شخص عنصري للوي الحقائق وإظهار الشرطة بمظهر عنصري وأن مأمور البلدة يتعمد استغلال منصبه لممارسة العنصرية، وبالواقع الفعلي دوماً تمرر الكثير من الأكاذيب على كونها حقيقة إعلامية تأرخ لاحقاً على إنها الحقيقة ودعني أقول لكم كيف عندما عملت بالصحافة لبعض الوقت تعرفت على مصطلح يدعى الحقيقة الإعلامية ، ولنفترض مثلاً أن هناك حادث لشخص يضرب كلب قام أحد بتصويره وتم تحميل الفيديو على حسابات ومجموعات مرتبطة بالحيوانات الأليفة ليتم تدواله كحقيقة إعلامية يهاجم الجميع فيها الشخص على أنه تسبب في إيذاء حيوان بريء ، في حين تكون الحقيقة الفعلية هو أن الشخص الذي قام بالتصوير هو من قام بتسليط الكلب لمهاجمة الشخص المراد تصويره ولكنه لم يصور مقطع اعتداء الكلب ، هو فقط قام بتصوير الشخص بعد أن قام بمهاجمة الكلب الذي يهاجمه دفاعاً عن نفسه ، ما يحدث هنا أن منصات السوشيال ميديا تشتعل لتهاجم الشخص الخطأ وسيبقى في ذهن الملايين أنه شخص يعتدي على حيوانات أليفة وربما ينال عقوبات لذلك ويصبح الفيديو الذي يتم تداوله حقيقة لا يمكن إنكارها ، في حين الحقيقة الفعلية هو أن الشخص بريء ولكن لا أحد يصدقه لأن الحقيقة تم التلاعب بها والأفظع أن الجميع يعتمد السردية الخاطئة .. لذا دعني أسئلك ما الطريقة المناسبة لإيقاف التلاعب بالحقائق على منصات التواصل الاجتماعي ؟
ما الطريقة المناسبة لإيقاف التلاعب بالحقائق على منصات التواصل الاجتماعي ؟ Eddington.2025
برأيي لا توجد طريقة لذلك، والسبب انه لا توجد حقيقة أساساً، فأنا مثلاً حتى لو رأيت المقطع وعرفت أن أحدهم سلط الكلب قبل التصوير فقد أقول إنه حتى ليس من حقه أن يضرب الكلب فالكلب لا يملك عقل مثلاً، وهنا الحقيقة والصواب عندك ليسوا حقيقة أو صواب عندي أنا ولذلك أقول لا يوجد شئ اسمه حقيقة على السوشيال ميديا في ظل وجود آلاف العقول وآلاف المعتقدات والتوجهات
أنا أتفق معك أن الحقيقة ستظل نسبية وحتى الحق في بعض الأحيان نسبي وليس مطلق. لأننا حتى لو رأينا المشهد كاملاً من بدايته لنهايته فكل واحد منا سيراه من منظوره هو وهناك أمثلة كثيرة على ذلك وهو ان الحادثة المروري يقع بين عربتين ويختلف الناس شهود الواقعة فيمن أخطأ وفيمن كان على صواب! ولذا، فأننا بالأحرى مع الشوئال ميديا التي معظمها تضليل وأكاذيب واختلاق حوادث وافتعالها أن نشك وأن نوسع ما نرى شكًا.
بعض الحقائق تبدو نسبية في زمن أختلط به الحابل بالنابل ، ولكن هناك دوماً حقائق مجردة ، مثل شخص يقتل مدنيين ، أو يعذب حيوانات بشكل صريح ، أو يقوم بتحرش واضح وصريح بأحد الفتيات، أو دولة تحتل بلد أو تعتدي عليها ((هنا الحقائق غير نسبية)) كما أنه لا يوجد مبرر أو دافع يجعلك مثلاً تقول أن تلك الضحية تستحق ما تتعرض له ، لذا أنا أختلف معاكم في فكرة أن الحقائق مائعة، وفكرة أن السوشيال ميديا يتم الأخذ أن كل ما تقدمه هو أكاذيب ، هو حكم [عير منهجي] حتى وإن كان الكثير منها يقدم الأكاذيب .. فهناك أيضاً الكثير من الحقائق التي تستعرضها السوشيال ميديا والتي تهرب المنصات الرسمية من عرضها (لسياستها أو لنفاقها للأنظمة السلطوية) تدفن تلك الحقائق وسط مئات الأكاذيب ، لذا من باب أولى صديقي @Eslam_salah1 و صديقي @kjhj هو تطوير طريقة منهجية لتبين الحقائق أو فلترة الأخبار للوصول لرؤية واضحة وتحليلية تجعلك تصل للحقيقة.
بما أننا في عصر الذكاء الاصطناعي ما نحتاجه فعلاً برأيي هو إنشاء نظام رقابي ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل السياق الكامل لأي مقطع قبل تداوله على نطاق واسع.
هذا النظام يمكن أن يتحقق من توقيت التصوير، ويحلل بداية الحدث ونهايته، ويتيح فرصة للرد أو عرض روايات متعددة قبل أن يُسمح للمحتوى بأن يتحول إلى حقيقة رقمية يتبناها الجميع.
نحن بحاجة إلى عدالة رقمية، لا تقوم على لقطات مجتزأة بل على سرد متكامل يسمح بفهم القصة من جميع أطرافها، ويمنع تشكيل رأي عام مبني على نصف حقيقة أو مشهد مفبرك.
بما أننا في عصر الذكاء الاصطناعي ما نحتاجه فعلاً برأيي هو إنشاء نظام رقابي ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل السياق الكامل لأي مقطع قبل تداوله على نطاق واسع.
هذا النظام يمكن أن يتحقق من توقيت التصوير، ويحلل بداية الحدث ونهايته، ويتيح فرصة للرد أو عرض روايات متعددة قبل أن يُسمح للمحتوى بأن يتحول إلى حقيقة رقمية يتبناها الجميع.
أقتراح جميل ومن الممكن أن يكون عملياً لكن ما الذي يجعل هذا القرار صحيح إذا لم يتم تسيسه ومنهجته لصالح النخبة المسيطرة على مقاليد الأمور أي أنه يتحكم في تعريف الحقائق؟!
بالرغم من أني لا أفهم مثال الفيلم لكننا لن نستطع أن ننهي هذا لأننا لا نرى الصورة كاملة ونرى فقط ما يظهر لنا، فالهدف هنا هو توعية الناس فقط بأنه ليس كل ما تراه صحيح أو فعلا هو الحقيقة أو نلغي السوشال ميديا من الوطن العربي بشكل كامل ونرتاح.
بالرغم من أني لا أفهم مثال الفيلم
مأمور البلدة الطيب لحد يصل للسذاجة (كما يبدو ببداية الأحداث) يحاول إيقاف متشرد مجنون أقتحم مطعم وقد ترك الكثير من الشباب يقومون بتصويره ورفع هذا على الأنترنت، وهو ما يتم استغلاله لاحقاً من قبل مجموعة من الشباب المتظاهرين ضد العنصرية ليحاولوا تصوير مأمور البلدة على أنه شخص عنصري للوي الحقائق وإظهار الشرطة بمظهر عنصري
مأمور بلدة يتم استغلاله وتصوير عملية إيقاف متشرد مجنون ، وتعيد السوشيال ميديا عرض الحدث وإظهار المأمور كما لو أن عملية إيقافه هي تصرف عنصري يدين الشرطة وليس لمنع مجنون خطير من إيذاء الناس (لذا لماذا لا تجدهذا مفهوماً) !
فالهدف هنا هو توعية الناس فقط بأنه ليس كل ما تراه صحيح أو فعلا هو الحقيقة أو نلغي السوشال ميديا من الوطن العربي بشكل كامل ونرتاح.
مبدئياً فكرة الغاء السوشيال ميديا هي بالأساس فكرة غير منطقية هذا أشبه بشخص وجد بقفص الفاكهة ثمرة فاسدة ، فبدلاً من أن يتخلص منها وينظف ويغسل باقي الثمار جيداً لضمان خلوها او تأثرها بالثمرة الفاسدة ، فيقوم بدلاً من ذلك بالتخلص من كامل القفص في النفايات.
أعتقد أن الحل يكمن في وجود رقابة صارمة على ما يُنشر، بحيث يتم التحقق من صحة أي محتوى قبل تداوله على نطاق واسع، وإذا تبيّن أنه مضلل أو كاذب، فيجب محاسبة من نشره حتى لا يتكرر الأمر.
أعتقد أن الحل يكمن في وجود رقابة صارمة على ما يُنشر، بحيث يتم التحقق من صحة أي محتوى قبل تداوله على نطاق واسع، وإذا تبيّن أنه مضلل أو كاذب، فيجب محاسبة من نشره حتى لا يتكرر الأمر.
رقابة من قبل من .. وكيف تكون الرقابة ، والأهم ما الذي يضمن نزاهة تلك الرقابة في إعادة صياغة الخبر ليتواكب مع فئة معينة ؟!
التعليقات