فيلم the secret in their eyes: النبش في الماضي قد يضعك بين اختبارين أهونهما مر

عادة الرجوع للماضي يمثل عائق أمامنا لنستمر للأمام، يعني على المستوى الشخصي، لا فائدة من النظر للماضي أو النبش فيه، وغالبا النبش فيه يحمل ألما وأحيانا تمردا، مثلا شخص كان يعيش سعيدا في الماضي ضمن حياة معينة، ويعود بذاكرته لها ستجده يحن الماضي ناقما الحاضر.لذا مهم جدا أن نعالج المواقف بوقتها حتى لا يكون في الماضي ما يجعلنا نعود له

هناك فيلم أمريكي سمعته عن محقق فقد الذاكرة وبدأ الفيلم أن هذا الرجل يتعالج من فقدان الذاكرة إلى أن طلبه مسجون وذكره بنفسه وأنه مظلوم فى قضية هوا من كان يحقق فيها، ومع مرور الوقت بدأ يستعيد الذاكرة ويذهب كل يوم لمكان محدد ليكتشف شئ جديد ويجد نفسه أمام أربع متهمين فى قتل القتيل ولكنه حينما يقترب نجد شئ يلغى التهمة عن أحدهم أو يتم قتله او يتم إبعاده عن المحقق ومع مرور الوقت بدأ يتضح له الأمر، وبسبب النبش فى الماضي كما هوا الأمر التى نقصده فى المساهمة كاد أن يقتل صديقه ظناً منه ان صديقه هوا القاتل وبالفعل لم يقتله ولكن كان سبباً فى موت صديقه على يد أخر المتهمين الذين كان من مصلحتها موت القتيل لكنه أيضاً ليس القاتل وفى النهاية النهاية المحقق هوا القاتل بسبب خيانة.

لا أفضل أن أحمل من الماضي إلا التجارب الجيدة. لماذا أثقل نفسي بذكريات وأحداث مؤلمة! بالحاضر ما يكفي منها، وينتظرني بالمستقبل كذلك غيرها. ما مضى قد مضى، المهم ما نحن عليه الآن. نحن لسنا ماضينا أو مستقبلنا. نحن حاضرنا فقط.

شاهدت فيلم لطوني ديب بقصة مشابهة تقريباً أو بحالة مشابهة وكان اسمه city of lies وكان يتحدث أيضاً عن محقق يعايش شعور مشابه في التحقبق بجريمة قتل صارت قبل فترة لا بأس بها، كل تعامل مع الماضي يورِث الحزن، هذا ما يجب أن نتعلمه إن لم يورث أيضاً مشاكل الماضي أيضاً، ولذلك أكثر كلمة كان يرددها أهلنا لكي يغلقوا صفحات الماضي لإنهم يعرفون تأثيرها: اللي فات مات - كانوا يميتون الماضي لأجل البقاء في الحاضر المستقر وعدم نشوب صراعات أو تكوّن حزن جرّاء هذه الأمور التي قد ننبشها من هذه الايام الماضية

ولذلك أنا أحب التعامل مع الماضي فقط بحالة وحدة، أن نكون في حالة بالحاضر مشالهة والآن نستدعي من الماضي فقط الحل، هنا النبش أمر لا بأس به بل ومطلوب، لإنه يأتي ك كتالوغ للتصرف الصح.

ملحوظة الفيلم الارجنتيني أفضل بكثير من النسخة الامريكية

منذ فترة كثيرة ألاحظ هذا الموضوع فتكون هنالك أفلام عالمية رائعة من دول مختلفة ومن ثم تأخذها هوليود وتعيد إنتاجها ولكن في الغالب لا يكون الفيلم المعاد إنتاجه جيد مقارنة بالأصلي فعن نفسي توقفت عن مشاهدة أي فيلم معاد إنتاجه في هوليود مثلا هذا الفيلم هو تحفة فنية كما هو في نسخته الأصلية كما فيلم oldboy أو قديما seven samurais وغيرها من الأمثلة التي جعلتني أتوقف عن متابعة النسخة الأمريكية، برأيك في المقام الأول لماذا تقوم أمريكيا بهذه الخطوة وثانيا هل توقفت عن مشاهدتهم أم أنك مستمر للمقارنة؟