نحن نعيش في مجتمع غالباً ما يشكك في نوايا الآخرين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتغيير الشخصي، رغم أننا نكون صادقين في رغبتنا للتغيير وتحسين أنفسنا لكن يقابله مجتمعنا بالسخرية أو الرفض، محاولين الضغط علينا كأختبار لنعود مرة آخرى كما نشاهد ذلك مع البطلة في الفيلم، وهذا الشك ينبع من عدم قدرتهم على تجاوز الماضي، فنجد أنفسنا أحياناً محاصرين في دائرة الشك، مما يجعل من الصعب علينا إثبات أننا حقاً قد تغيرنا، فبرأيكم كيف يمكننا التعامل مع ضغوط المجتمع التي تعرقل جهودنا نحو التغيير الإيجابي؟
فيلم رحلة 404: كيف يمكننا التعامل مع ضغوط المجتمع التي تعرقل جهودنا نحو التغيير الإيجابي؟
ربما تكون محق في حال كان الأمر لا يتعدى وجهات النظر، لكن لو تجاوز الأمر وعرقل فعليا التغيير، كأن تجد أحدا يضيق عليك الفرص الجيدة ويدفعك للسيئة، يستغل حاجتك ويضغط على ذلك، هنا الأمر لن يكون مجرد وجهة نظر ويمكن تجاهلها
أحيانا تكون البيئة نفسها سيئة، وكل محاولة لتزهر فيها ستبوء بالفشل. أرى أن من الضروري على من يريد أن يتغير تغيرا حقيقيا أن يرحل عن بيئته هذه بالكلية، وأن يسكن مع من يريد أن يكون مثلهم. حل التجاهل لا ينجح في أغلب الأحيان؛ خاصة مع شخص تائب مثل من الفيلم، أو من كان جزءا من مجتمع سيء الأخلاق، ويريد أن يتغير للأفضل.
بما أنه لا يمكنك تغيير كل المجتمع و المعوقات أو تركه و الرحيل فسيجب عليك تحمل العيش في الكثير من الفوضى و التفكير أقل حتى تستطيع العيش و التقدم في الحياة
أرى إن الكثير من الناجحين والمؤثرين نشأوا في ظروف سيئة وتعرضوا لضغوط من مجتمعاتهم، لكن الفكر والإصرار لهما أثر في اختياراتهم، التأثر غالبًا بمن يخضع لمن حوله في توجهاتهم وآرائهم وإعطائهم أكثر من قيمتهم الحقيقية.
لا اوافق فكرة الفيلم في عرض المشكلة، كان بالإمكان تجنب عرض الشخصية التي تتعرض لضغوط مادية بانه لم يكن امامها سوى هذا الأسلوب لجني المال وكأنه ةان الحل الوحيد في البداية والنهاية.
بالفعل، الفكر والإصرار هما من العوامل الأساسية لتحدي الآخرين وتحقيق الأهداف التي ترغب بها، دون التأثر بمعتقداتهم
أعتقد أن الفيلم لم يقصد أن يجعل هذا الطريق هو الحل الوحيد في النهاية بل كان يهدف إلى إبراز استغلال المحيطين بها لمحنتها وعدم تشجيعها على التغيير الإيجابي، ومع ذلك لم تعجبني النهاية أيضاً، فكان من الممكن أن تبيع سيارتها كخيار آخر
شعرت أن بطلة هذا الفيلم كانت بحاجة إلى الصمود بشكل أكبر وعدم الاستسلام بسهولة، لأنه من المفترض أنها تابت تمامًا كما تحكي قصة الفيلم، ولكن يبدو الأمر منطقي عندما نلاحظ الطريقة التي تتصرف بها البطلة مع والدتها وأهلها بشكل عام، هذه طبيعة الأنسان سيظل يرتكب الأخطاء ويجمع ما بين الخير والشر، بشكل عام إذا كان الفرد منا لديه النية الصادقة للتغيير الإيجابي بالفعل لن يمنعه شيء من القيام بذلك ولن يستطيع أي شخص أن يعرقل جهوده نحو التغيير الإيجابي مهما فعل.
بغض النظر عن أن النهاية لم تعجبني وكانت متوقعة، إلا أنني لم أرَ البطلة تستسلم بسهولة بل على العكس، فقد بذلت جهداً كبيراً لكن الأبواب كانت تقفل في وجهها أو يريدون استغلال محنتها، أما بخصوص علاقة البطلة بوالدتها، فأعتقد أن ذلك كان بسبب أن والدتها هي من كانت تدفعها نحو ذلك الطريق التي لا تريده البطلة، وبالطبع التخلص من طبيعة الإنسان ليس سهلاً لكن من المهم أن ندعمه إذا كان يسعى للتغيير بدلاً من انتقاده أو النفور منه
أنا عن نفسي لا أستمع لا أحد طالما وافقت والدتي على ما أفعل ونجحت في إقناع أبي به فلا يحق لأحد بعدهم أن يقول رأي أو يناقش اعتراضه، وإذا تطور الأمر إلى محاولات منع فأنا لا أتخلى عن قراراتي واتولى الدفاع عنها بشراسة.
التعليقات