في فيلم البيضة والحجر نجد مستطاع شاب ذكي ومتعلم، يحب الفلسفة ويدرسها للشباب ويحاول أن ينمي لديهم ملكة الحوار والنقاش والنقد.
حرفيا المجتمع يدفع"مستطاع" نحو أن يصبح دجال، مرة باللين ومرة بالشدة، يفقد مستطاع وظيفته لأنه حرض الطلاب على التفكير، تعرض للجوع والفقر، فُتح أمامه باب الدجل، يحاول أن يقنع الناس بالمنطق والحجة يرفضون، فيقرر أن يلعب معهم اللعبة لكن تخرج الأمور عن السيطرة.
على الرغم من أن كونه فيلماً إلا أنه يحدث في الواقع طوال الوقت، كم مرة شاهدنا في الفضائيات إعلان لأحدهم يدعي أنه الشيخ فلان يجلب الحبيب ويأكل الزبيب و إلخ
مثال آخر من الواقع للدجالين بشكل أكثر أناقة وعصرية، من يدعون أنهم "مدربي الطاقة" الذين يقدمون خلطات غريبة ومريبة هي مزيج من آيات قرآنية و أفكار هندوسية، وكل ما يتحدثون عنه هو الطاقة، والذين يجذبون آلاف المتابعين ويقدمون جلسات لهم بآلاف الدولارات.
أحيانا كثيرة المجتمع هو الذي يجذب الدجال، ويصنعه، طالما أننا نبحث عن حلول سريعة لمشاكلنا ونريد"شماعات" لنعلق عليها خيباتنا وفشلنا سيظل الدجال موجود، والمجتمع الذي يصنعه موجود، شاركونا الرأي كيف يقوم المجتمع بصنع الدجال؟
التعليقات