لو كان "آندي" قد استمع لنصيحه رفيق محبسه "ريد" بأن يتخلص من كل الأفكار التي تُصور له نفسه خارج السجن، لما كان هناك أي فرصة لـ"ريد" العجوز بعد أن قضى أكثر من 40 عامًا كاملة بالسجن أن يشاهد بعينه زُرقة المحيط الباسيفيكي وهو في طريقه ليُلاقي رفيقه الذي هرب بالفعل من السجن سابقًا، ونفذ مخططًا ناجحًا للهروب والحياة الكريمة، أقل ما يمكن أن يُقال عنه أنه كان محبوكًا!

وحينما أخبره "ريد" بأن الأمل شيء خطير، رد "آندي" عليه حينها بعبارة واحدة بسيطة ولكنها كانت أعمق من المحيط نفسه وهي المشار إليها بالعنوان. ولأن "ريد" اعتاد البقاء بالسجن طوال هذه الفترة التي يُعاقَب فيها على جريمة قتل ارتكبتها نسخته ذات ال16 ربيعًا، فهو لم يُدرك ما كان يعنيه "آندي" بقوله.

فحياة السجن قد تتشابه إلى حد كبير مع عالمنا هذا...

نفس الروتين، نفس الأشخاص، نفس العمل، نفس كل شيء تقريبًا، مع الكثير من الظروف والمعطيات التي قد تدفع المرء لكي يفقد صوابه في بعض الأحيان ويُخيل له أنه لا أمل في الخروج من هذه الدوامة.

أخبرونا هل فقدتم الطريق من قبل، كيف نحيي الأمل رغم صعوبة الظروف واستحالة الحدوث؟