نيك هو المتحدث الرسمي لإحدى الشركات الكبرى في صناعة التبغ وهو مدافع قوي عن التدخين وصناعة السجائر مستغلًا قدرته على الإقناع وأسلوبه الذكي في الترويج لهذه الصناعة وإزالة أي اتهامات حولها.

هذا الفيلم دفعني للتفكير حول أمرين، والأول هو كيفية تسويق منتجات ضارة للإنسان في حين أن الهدف الأهم للتسويق هو التركيز على مزايا وفوائد المنتجات أو الخدمات المقدمة، فما بالنا لو المنتج ليس له أي فوائد بل أضرار وأضرار خطيرة تصل لحد الموت! فكيف يعمل هذا النوع من التسويق على أرض الواقع ويحقق أهدافه؟

الأمر الثاني مدى أخلاقية تسويق هذا النوع من المنتجات من الأساس، وهو يتسبب في أذية عدد كبير من الناس! ففي دراسة نشرت في عام 2019 كان إعلان تلفزيوني واحد فقط للترويج لأحد أنواع السجائر سببًا في زيادة عدد المدخنين لعدد وصل نحو 11 مليون شخص في فترة ما بين 1946 و1970 في دولة كالولايات المتحدة.

حجم تأثير كبير جدًا ولا شك أن صحة هؤلاء الأشخاص تراجعت كثيرًا وربما منهم من مات بسبب ذلك، فكيف ترون تسويق هذا النوع من المنتجات ومدى أخلاقية هذا الأمر؟