فيلم The other zoey: التوافق التام أم وجود الاختلافات، أيهما أفضل لضمان نجاح العلاقات الإنسانية؟

قد يساعد التوافق التام في تسهيل التواصل والتفاهم بين الأطراف، وبهذا يكون أسلوب الحياة والقيم متشابهة وبالتالي يؤدي التوافق إلى استقرار في العلاقة، و تكون أقل احتمالًا لحدوث الخلافات الكبيرة.

أنا أعتقد العكس يا مريم إن كنت تقصدين بالتوافق التام هو المطابقة في الشخصية ولكن بنسخة رجالية أو نسائية كما ذكرت زميلتنا في المساهمة. ألا تعقتدين معي أن ذلك يعني الملل و الفتور؟! لأضرب لك مثلً لأقرب الأمر لا زلت أ كره من أيام الجامعة. كانت مفروضة علينا مسرحية كليوباترا لشكسبير ثم راح زميل لنا يقلب فيها فأعجبته صورة كليوباترا الجميلة المثيرة وأعجبه فكرته عنها من انها مثيرة فاتنة تغوي الرجال حتى أنها كانت ترقص ليو لويس قيصبر ومن بعده مارك أنطوني. كان زميلنا هذا جاد وقور ملتزم فقال مداعباً لنا: ليتني أتزوج مثل كليوباترا!! ضحكنا وقال أحدنا: ولكن ستكون عكس طباعك تماماً! قال الزميل الوقور ضاحكاً: لا ضير....هذا أفضل حتى تعلمني ما لا أعرفه وأعملها ما لا تعرفه ونتكامل.... أريد زوجة تكسر رتابة حياتي!!!

أعتقد ان الزميل كان محقاً هنا لأنه ما جدوى التماثل وأن أتخذ زوجة هي أنا ولكن بصورة أنثى؟!! أعتقد أن الأمر سيكون ممللاً جداً...

لكن لابد أن يكون هناك توازن بين التوافق والاختلاف حتى تستمر الحياة بين الطرفين لا تكون مشحونة بالتوتر ولا تكون مملة.

هذا ما تبادر إلى ذهني عند التفكير في الموضوع ما بين التوافق والاختلاف، وفكرة أنه يبجب أن يكون هنالك بعض الاختلافات المحمودة التي تمكنا من مشاركة مادة مختلفة مع شريكنا والعكس. والتوافق ربما يكون في الأهداف أو الطموحات ولا بأس ببعض الصفات أيضا التي تجعلنا نشعر بالألفة تجاه الشريك بشكل أسهل وأسرع.

ولكن قد لا يعجبك ذوقه في الموسيقى، أو قدر الوقت الذي يقضيه منشغلًا بالهاتف أو حقيقة أنه يتوتر بسهولة

ولكن حتى هذه الاختلافات البسيطة أو اللطيفة من شأنها التسبب في خلافات كبيرة إذا لم يراعي الشخص التوازن والتضحية، فإذا كان يحب قضاء وقت طويل على الهاتف وشريكه لا يفضله، إذا لم يتنازل عن جزء من الوقت الذي اعتاد أن يقضيه على هاتفه ليقضي وقت أكبر مع شريكه، سيتحول الأمر مع تكراره لأزمة كبيرة وخلاف بين الطرفين يتهم أحدهما فيه بالتقصير والأخر بعدم تقدير المساحة الشخصية.

ولكن قد لا نستطيع تحقيق الاثنين في شخص واحد، فإما أن نجد من يشبهنا وإما أن نجد من يختلف عنا، هنا تكون المشكلة والحيرة، من الأنسب من بينهما؟ من ستكون العلاقة معه أكثر استقرارا ونجاحا؟ عن نفسك ومن خلال تجارب حياتك، هل وجدت التوافق في علاقاتك هو ما يريحك أم الاختلاف هو ما ناسبك أكثر؟

من رأيى لا بد من التوافق التام في القيم الأساسية.

أتفق معك جدا. القيم والمبادئ الأساسية يجب التوافق عليها أما التفضيلات الشخصية والاهتمامات يمكن أن تتنوع وتختلف ولكن الأهم أن يكون الطرفين على استعداد لتقبل هذه الاختلافات، فأكثر ما يزعجني هو عندما يرتبط شخصين ومن ثم يسعى أحدهما لتغيير الأخر ليكون مفصلا كما يريد، ولا أستطيع أن أفهم كيف يحب انسان شخص ما ويسعى لتغييره؟ إذا ماذا أحب فيه!!