أكثر ما يقرب بين البني آدمين هو الاختلاف من فيلم Elemental

الله خلقنا مختلفين، والاختلاف في حد ذاته سمة وتميز، وفكرة أن نكون على علاقة بمن يشبهنا ربما تكون مريحة للبعض لكنها مملة إلى حد ما وقد لا تفيد بشكل كبير، كما أننا لن نجد من يشبهنا بنسبة 100٪ حتى ولو كان التوأم الخاص بنا.

الاختلاف في الشخصية بين الأصدقاء والأقارب والأزواج قد يقوي العلاقات أكثر ويفيد الإنسان بشكل أكبر لأنه كل منا قد يجد في الطرف الآخر ما ينقصه أو ما لديه به قصور، أي أننا نكمل بعضنا البعض بطريقة أو أخرى.

الاختلاف أحيانًا يقوي العلاقات لكنه أيضًا يسبب خلاف إذا لم يكن هناك احترام وتفاهم علاقاتك الطويلة مع صديقاتك نجحت لأنها مبنية على حب وفهم لكن هذا لا يحدث دائمًا كثير من الناس اختلافهم كبير يجعل الحديث صعب والفهم شبه مستحيل وفي هذه الحالة التشابه يساعد على الحفاظ على العلاقة وتقليل المشاكل الاختلاف لا يجعل الناس قريبين دائمًا قد يسبب خلافات ويبعدهم عن بعض حتى لو ظهَر في الأفلام كأنه سبب للحب

الاختلاف قد يكون جاذب حيث نجد في الشخص المختلف نوع من التكامل الإنساني، لكن أحياناً الاختلاف يكون سبب فرقة بين الأصدقاء مثل الشخص الذي يحترم المواعيد وآخر يتأخر عن مواعيده دوماً، أو سبب مشاكل بين أعضاء الفريق الواحد: فالشخص الذي يحب إنجاز الأعمال بسرعة سيغضب من الشخص المتمهل والعكس.

أنا وسط بيئة عمل بها تقريباً ١٧ جنسية منهم من جاء من بلاد الصحراء والغابة والثلج ولكن هذا برأيي يجعلنا لا نمل من بعضنا البعض، دائما هناك عند أحدهم جديد كعادة أو لعبة أو طعام أو طريقة أو اقتراح أو حلول، كل عقل نشء في بيئة مختلفة وكل قلب تربى على حياة بمذاق فريد ولهذا نرى في بعضنا البعض غريب ومثير يخلق فضول لأن نقترب أكثر أنا عن نفسي مع الاختلافات، لكن ليست في السعي...فلا يمكن أن يكون حلمي أن أصبح لاعب كرة وصديقي المقرب حلمه أن يصبح عالم ذرة بيننا هكذا مسافة فكر ستفسد أي محاولة تأقلم

ما أحوجنا أحيانًا لتذكير كهذا...... أن الاختلاف لا يبعدنا عن بعضنا، بل يمنح علاقاتنا عمقًا وصدقًا أكبر. التقبّل وفهم الآخر هو ما يبني الجسور، سواء بين الأصدقاء أو بين شخصيات فيلم مثل Wade وEmber، حيث تختلف العناصر لكنها تتحد بروح واحدة.