دولة بها 12 مقاطعة، تعاقب شعبها بسبب تمرد سابق لهم على النظام، باختيار 24 ولد وفتاة كل عام، ليتسابقوا ضد بعضهم البعض ومن أجل النجاة في ألعاب تسمى "بألعاب الجوع"، يتقاتلون، فيُقتل جميعهم ما عدا شخص واحد منهم. لديهم مصمم خاص بالألعاب يتفنن في تحضير أفكار جديدة لتصعيب النجاة على المتسابقين، وكاتنيس المتطوعة الأولى من مقاطعتها ستتسبب في كثير من التقلبات.
وأثناء مشاهدتي للجزء الأول من السلسلة، أثار إعجابي أحد المشاهد عندما كان رئيس هذا النظام" سنو" يسأل مصمم الألعاب عن سبب اختراعهم للألعاب، فهم لو أرادوا ببساطة معاقبة شعبهم على التمرد، سيقومون مباشرة بإحضار المتسابقين وإعدامهم، وعندما لم يستطع الاجابة، أجابه« الأمل، الشيء الوحيد الأقوى من الخوف بالنسبة للإنسان، القليل من الأمل جيد، الكثير منه خطير»
هو كان متخوف من الأمل الذي قد تزرعه كاتنيس للناس فتحثهم على الثورة على ما يتعرضون له، وأن يغلب أمل كاتنيس الخوف والرعب الذي زرعه سنوات في نفوس الآخرين، والذي جعلهم خاضغين، مستسلمين لحالهم ومصيرهم رغم رفضهم له.
علقت كلماته بذهني، وتساءلت، أيهما الدافع الأقوى لتحريك الإنسان؟ وعندما فكرت في نفسي، وجدت أنني كثيرا ما كنت أتحرك بدافع الخوف، الخوف من الفشل، الخوف من عدم اجتياز امتحان ما، الخوف من عدم تغيير شيء ما، في حين لم أفكر في الأشياء الجيدة التي ستحدث لي إذا نجحت، أو اجتزت الامتحان، أو حققت ما أردته من تغيير! فكان تأثير الخوف علي في فترة من الفترات أقوى من الأمل.
فما رأيكم من خلال تجاربكم، أيهما الدافع الأقوى لتحريك الإنسان؟ هل أمله في الحياة الجميلة التي تنتظره أم خوفه من الاستمرار في حياته الحالية غير الراضي عنها؟
التعليقات