فيلم إلكترا: إلى أي مدى يجب أن أستمر بإصلاح علاقتي مع أخ يرفضني؟

هل يجب فعلاً أن استمر بإصلاح علاقتي مع أخي يرفضني؟

المؤسف أن الصورة التي ينظر بها الإخوة إلى بعضهم تختلف عبر فتراتهم العمرية المختلفة، الواقع مشبع بتجارب لإخوة بلغوا بعد الحب درجات من العداء، قد يكون السبب ميراثُا أو خصاما ممتدا بين الزوجات أو الأولاد وغير ذلك.

حسب رأيي ما يمكن أن يجعل التسامح منعدما بين أبناء الدم الواحد، هو حجم الخطأ الذي تسبب به الطرف الآخر، عن المجتمع الذي أعيش فيه أذكر حادثة ألهبت الرأي العام منذ فترة ليست ببعيدة عن "طفل عثر عليه مذبوحا وتبين لاحقا أن المجرم هو عمه بسبب خلاف مع والده)

في هذا النموذج مثلا؛ ينسى الأخ كليّا أخاه وسيصعب بل يستحيل أن يصالح!

التصالح والإصلاح في حالات الخلافات بين الأشقاء يمكن أن يكون تحدي كبير ويشمل الكثير من العواطف والمشاعر المختلطة، يمكن أن تكون بعض الخلافات نتيجة لسوء التفاهم أو اختلافات في وجهات النظر في هذه الحالات، قد يكون هناك فرصة للجلوس مع الشخص الآخر وفهم وجهة نظره بعمق و محاولة التواصل بصدق وفهم مشاعر الشخص الآخر ، لكن في بعض المرات التي يكون فيها أحد الأطراف متعن لرأيه من الجيد وضع حدود واضحة لاحترام كرامة الطرف الآخر في حالة رفض الشخص الآخر التصالح، يمكن أن يكون من الصحيح الابتعاد لفترة وتحديد المسافة الشخصية المناسبة، قد لا يكون هناك حل اخر والأمر قد يتطلب القبول بالحال كما هو والتركيز على العلاقات الأخرى في حياتك التي تقدم الدعم والمحبة، لا يمكننا فرض أنفسنا عمن لا يتقبلوننا حتى لو كانوا الوالدين لكن الأهم لا نؤذيهم نبتعد ونرحب بقربهم في حالة أرادوا ذلك في المستقبل.

ذكرتني قصة الفيلم برواية الروائي الشهير دوستويفكسي صاحب رواية الأخوة كارامازوف وهي التي تتحدث عن صراع يعيشه 3 أخوة ولا يتمنى الواحد منهم الخير للآخر. بالنسبة لي فإنّ هذا السعي له حدود. فأنا أسعى مرة وثانين وعشرة وبعد ذلك أترك أخي أو أختي للقدر إذ أنّه لا يمكنني أن أهدر كرامتي لأخ لا يرض التنازل من أجل مصالحة من يربطه به نفس اللحم والدم. وأمّا بالنسبة لتجاربي فأنا وأخي وأختي إجمالا لا نعيش بخصام لأكثر من دقائق كوننا نعرف أنّني أنا وأخي ضد هذا العالم ولست أنا نفسي ضد أخي.

هل يجب فعلاً أن استمر بإصلاح علاقتي مع أخي يرفضني؟ 

درجة السماح لدينا متفاوته كبشر ولكن رابطة الدم دائما ما تفوز في النهاية إلا في حالات ميئوس منها مثل الجريمة في حق الآخر فهنا الشخص الذي بدء بالجرم هو من تناسى رابطة الدم ومهما حاول الاستمرار في إصلاح العلاقة فلن يتسطيع أن يصلحها، اما ما دون ذلك لو أمور متعلقة بمشاكل أسرية أو شخصية فستمر ولكن مع الزمن كما نقول فهو كفيل بأن يبدلنا من حال إلى حال.

تجارب تعرفها أو عشتها ربما أيضاً!

رأيت في مجتمعي المحيط أكثر من مشكلة تتعلق بالأخوة من مشاكل لها علاقة بالأسرة أو بالمال وأراهم في شجار بشكل دائم ولكن في حالة تدخل أحد الغرباء ويقلل طرف من الأخوة كنت أرى الآخوة يتحدون ضد هذا الغريب ويتناسون مشكلتهم الأساسية لهذا قلت أن رابطة الدم تفوز بالنهاية.

ولذلك أسأل: هل يجب فعلاً أن استمر بإصلاح علاقتي مع أخي يرفضني؟ ولماذا؟ شاركني رأيك، وتجارب تعرفها أو عشتها ربما أيضاً

لا يمكن معرفة الإجابة إلا إذا عشنا نفس الحالة مع الأخوين وفهم ما حدث بالضبط معهما، شخصيا، بالنسبة لي لا يمكنني أن أبادر بقطع علاقاتي مع إخوتي بأي شكل كان، خاصة وأن المشكل تافه لا يرقى لقطع العلاقة، وبالأحرى قطع الرحم التي بيني وبين أخي، هذا مستبعد تماما بالنسبة لي، لكن للأسف هذا الأمر يحدث دائما خاصة حينما تكون المشكلة تتعلق بالمال والوراثة وأمور دنيوية بحتة!

الأخ هو سند حقيقي للإنسان ولا يجب أن تكون علاقة الأخ بأخيه هشّة بهذا الشكل والأسلوب!! سأحلّ المشاكل التي بيني وبينه بالتي هي أحسن.

هل يجب فعلاً أن استمر بإصلاح علاقتي مع أخي يرفضني؟

لولا كلمة أخي هنا لكانت إجابتي على السؤال بشكل عام وقاطع هو لا، لن أستمر في إصلاح علاقتي مع شخص يرفض ذلك، أنا ضد مبدأ السعى من طرف واحد في العلاقات، ظالم للنفس كثيرا، وبدون أي فائدة، ولكن عندما يخص الأمر العائلة، يصبح كل شيئا مختلفا، لن تستطيع أن تمحى حقيقة كونه أخاك، الرابط بينكما يجعلك لا تفقد الأمل فيه، ولا تيأس من محاولات الإصلاح، ولا تقسو من ناحيته، ولكن أرى أن محاولات الإصلاح إذا استمرت فترة طويلة بدون عائد، ربما يجب التوقف عنها فترة، وترك الطرف الأخر ليفكر قليلا، في بعض الأوقات يعطي الضغط المستمر المتتابع تأثيرا عكسيا للمجهودات المبذولة، أعطي الطرف الأخر وقتا ومساحة، واجعل بابك مفتوحا له، وضروري أيضا أن يتدخل أحد الأبوين أو كلاهما في مهمة إصلاح العلاقة ولكن بدون التحيز إطلاقا لأحد الأطراف، هم تأثيرهم أكبر وأقوى.

ولذلك أسأل: هل يجب فعلاً أن استمر بإصلاح علاقتي مع أخي يرفضني؟ ولماذا؟ شاركني رأيك، وتجارب تعرفها أو عشتها ربما أيضاً!

ذكرتني مساهمتك ببيت الشاعر الجاهلي:

أخاك أخاك إن من لا أخ له.... كساع إلى الهيجا بغير سلاح.

أعتقد أنً راوبط الأخوة تقوى جداً ويتغاضى الأخوة او الأخوات عن أخطاء بعضهم في حق بعض حين يكون هناك عدو مشترك او مبدأ واحد يتفقون عليه. أعتقد أن الشاعر الجاهلي كان على حق لأن الروابط كان يمتنها حالات الحرب فكان التعصب لقرابة الدم و غيرها من القرابات البعيدة معروف وأمر مرفوض وبديهي. أما الآن فقد خف ذلك ولك يعد الأمر كما كان. فالأخ قد ينبذ أخيه لأقل خطأ.

ولكن إن سألتني شخصياً فأنا أرى أن الإتفاق في المبادئ العامة هي التي تمتن العلاقات بين أقارب الدم وأن المصالح المتضاربة و بالتالي المبادئ قد تفرق بينهما حتى الإقتتال.

مرحباً أخي ضياء

أعتقد أن نوعية الأخطاء التي يتم فيها قطع العلاقة بشكل قطغي هي في الغالب نوعية من الأخطاء التي لا تغتفر ، وهي ترتبط أكثر بمدى الصدمة التي يتعرض له فرد من العائلة أثناء قيام أحد من أقرب المقربين بإرتكاب جرماً ما ، هي أخطاء أقرب لقصة سيدنا يوسف عندما تأمر أشقائه عليه لقتله وهو طفل لا يعرف لماذا يفعل أشقائه شيء مخيف وسيء لهذه الدرجة وهو الذي وثق أنهم يريدون الخروج معه من أجل قضاء وقت ممتع وليس رميه في بئر عميق مظلم مخيف لذا بعض الأخطاء لا يمكن مغفرتها بسهولة ، أنا أضطررت لمنح هذا المثل لأني لم أشاهد الفيلم ولم أعرف تفاصيل الخلاف بين شخصياته ولكن لفت انتباهي بشدة السؤال الذي سألته ودفعني للتفكير بشكل عميق في إجابته

تحياتي

بالمناسبة انا ابحث عن اسم فيلم اجنبي كنت قد شاهدته و نسيت اسمه تدور احداثه عن شاب تورط في جريمة قتل و دخل السجن و لكن اخته تصدق انه بريء و تثق ببراءته براءة عمياء تحاول مساعدته فتقرر ان تصبح محامية من اجله لتدافع عنه فتهمل زوجها و اولادها و تتطلق و كل دلك من اجل اخيها المسجون فتتحدى الصعاب و العواقب التي تقف في طريقها و تتمسك بالامل الى اخر لحظة فتتعرف بصديقة تساعدها في القضية و هي محامية ايضا فيصلان معا لايجاد حل وهو اثباث براءته عن طريق فحص الحمض النووي فيستطيعان في النهاية ان يثبثا ان الدم المتواجد في مسرح الجريمة لايخص اخوها و انما يخص شخص اخر فيتضح انه بريء و يخرج من السجن و اخيرا يجتمع الاخوان بعد سنوات السجن و الفراق انه حقا فيلم رائع يلخص كل شيء و خاصة معنى الاخوة الحقيقية و اخيرا ارجو من كل من قرا تعليقي و من كل من يعرف اسم هدا الفيلم ان يخبرني في التعليقات و شكرا

التخطي هو أمر شديد الصعوبة وبالذات فيما يتعلق بالطفولة فكثير منا يتذكر المواقف التي تعرض فيها للأذى في صغره سواء من زملاء المدرسة أو المدرسين أو الأبوين والإخوة، وبالطبع مواقف الأسرة المقربة تكون أكثر صعوبة في التخطي لأنهم من المفترض أن يكونوا مصدر الأمان والاحتواء، لكني وجدت من تجربتي الشخصية أن التخطي مع هؤلاء بالذات أعنى من تربطني بهم علاقة دم هو الحل الأمثل لمصلحتي أنا إلا لو كان الخطأ أكبر من أني يتم تخطيه، فكما روي أن محمد بن عبد الله الخزاعي قال سمعت عثمان بن زائدة يقول: "العافية عشرة أجزاء تسعة منها في التغافل" قال فحدثت به أحمد بن حنبل فقال: "العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل".