في الآونة الأخيرة تم عرض فيلم أوبنهايمرالذي نال إعجاب الجميع بالرغم من كونه فيلم وثائقي من إخراج المبدع كريستوفر نولان، يروي الفيلم حياة عالم الفيزياء النظرية روبرت أوبنهايمر وتركز القصة على دراساته المبكرة وإدارته لمشروع مانهاتن. في يوم 2 أغسطس عام 1939 قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية بقرابة شهر يستقبل الرئيس الأمريكي "فرانكلين روزفلت" خطاب من العالم "ألبرت أينشتاين " يتحدث فيه عن مخاوفه بسبب اكتشاف العلماء الألمان للإنشطارالنووي والذي يمكن استغلاله بواسطة هتلر لعمل قنبلة نووية، ويبدأ بعدها بالفعل ما يعرف بالسباق النووي بين الدول المختلفة خلال الحرب العالمية الثانية. حينها قام الرئيس الأمريكي بتوحيد جهود أكثر من 100 ألف عالم لعمل القنبلة الذرية فيما يسمى بـ " مشروع مانهاتن" وتحت إشراف ومسئولية روبرت أوبنهايمر. وبالفعل تثمر هذه الجهود كأول اختبار نووي ناجح في 16 يوليو 1945 لقنبلة ذرية تعتمد على انشطار البلوتونيوم. حينها يظهر كليان مورفي يتحدث على لسان أوبنهايمر في أحد المشاهد الشهيرة بإقتباس من الكتاب المقدس للهندوسية "الآن أنا الموت، أنا مدمر العوالم"

“Now I am become Death, the destroyer of the worlds”

ولكن في هذه اللحظة اختلفت مشاعر العديد من العلماء ولكن الأغلبية العظمى أخرسهم الإنفجار وكانوا متخوفين بدرجة كبيرة من هذه القنبلة ورفضوا رفض قاطع من استخدامها في الحرب. وفي يوم 6 أغسطس 1945 يتم قصف مدينة هيروشيما اليابانية بقنبلة ذرية تعتمد على انشطار اليورانيوم والتي تؤدي إلى وفاة 237 ألف شخص، وبعد ثلاث أيام يتم قصف مدينة ناجازاكي "قنبلة البلوتونيوم" ليزيد عدد الوفيات بمقدار 75 ألف شخص لتعلن اليابان استسلامها في 15 أغسطس عام 1945 وتنتهي الحرب. ولكن المعضلة هنا تكمن في حديث وزير الحرب الأمريكي "هنري ستيمسون" فيما بعد أن القنبلة الذرية هي بمثابة رصاصة الرحمة بالنسبة لليابانين لأن الغزو البري كان سيؤدي إلى نتائج أسوء بكثير بقتل أكثر من 2 مليون جندي ياباني تقريبًا لذلك يرى أنها كانت الحل الأمثل لإنهاء الحرب .. في هذا الصدد هل أنت من مؤيدي حسابات الأرقام وأن القنبلة الذرية كانت الحل الرحيم لإنهاء الحرب أم العاطفة وأنه لا يمكن استخدامها لقتل هذه الأرواح البريئة مهما حدث ؟ وما هي أرائكم وانطباعتكم حول الفيلم ؟