من الأفلام العربية المرشحة للأوسكار لعام 2020 لجائزة أفضل فلم أحنبي ,

هو فلم فلسطيني أخرجه وكتبه الأخوين عرب وطرزان ناصر ,الذي يرجع أصلهما لمدينة غزة,

شاركت العديد من المواقع العربية الأفلام المشاركة ومنهم هذا الفلم بشكل مليء بالفخر ,لهذه الأفلام التي وصلت العالمية,

تحمست لمشاهدة الفلم خاصة أني من مدينة غزة أوعيش فيها ,

قصة الفلم

الصياد عيسى البالغ من العمر 60 عامًا ، يقع في حب سهام ، وهي امرأة تعمل في السوق مع ابنتها ليلى.

عندما اكتشف تمثالًا قديمًا لأبولو في شباك الصيد الخاصة به ، يخفيه عيسى ، ولا يعرف ماذا يفعل بهذا الكنز الغامض والقوي. ومع ذلك ، يشعر في الداخل أن هذا الاكتشاف سيغير حياته إلى الأبد. الغريب أن ثقته بدأت بالنمو وفي النهاية قرر الاقتراب من سهام.

هذه هي القصة حسب موقع IMDB

رأيي بالفلم

عند بداية متابعتي للفلم أعجبني التصوير السينمائي المتقن ,الموسيقى الجميلة , التمثيل والديكور , كل شيء بدا جيداً,

لكن هذا الإعجاب لم يستمر طويلا ,

.

خلط الأوراق

من ربع الفلم الأول بدا لي أن هناك شيء ليس صحيحا ومريب نوعا ما ,

حيث يظره نقطة تفتيش لقوات الشرطة الفلسطينية من غزة تضع ملصقات لأحد فصائل المقاومة الفلسطينية (حماس)

ورغم أنه هذا التنظيم هو نفسه فعلا من يسيطر على الحكم في مدينة غزة بما في ذلك الشرطة ,

لكن هذا لا يعني أن مراكز الشرطة هي نفسها مراكز التنظيم , وليس أفراد الشرطة كلهم أفرام من ذات التنظيم,

هذه النقطة تم تكرارها بشكل ملفت في الفلم ,

ويحاول أن يعطي عدة تلميحات كمن يقول أن المقاومة الفلسطينية لديها وجه آخر مليء بالفساد والظلم,

حقيقة لا أنفي احتمالية وجود بعض الفساد في الحكومة لكن خلط الأوراق كان في التركيز على أن المقاومة هي الوجه الآخر للحكومة.

غير ذلك

لم يعرض الفلم أي اشارة أو دلالة أن المسؤول الأول عن الحالة الأقتصادية في غزة سببها وبشكل رئيس

هو الاحتلال الإسرائيلي الغاشم,وهو ما لا يختلف عليه اثنان ,مهما كان قدر الفساد الداخلي في الحكومة المحلية أحد الأسباب.

وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات في نزاهة هذا الفلم.

.

دنائة وابتذال

+18

في أحد سياقات الفلم الرئيسية وعندما يخرج بطل الفلم التمثال من البحر

وخلال محاولته لتخزين هذا التمثال (ذو الأعضاء التناسلية البارزة) ينكسر هذا العضو,

ويحاول الفلم التركيز على نفس العضو في أكثر من مرة في الفلم ,

هذا المستوى من الاباحية لم أرى تقريبا فيه في حياتي حتى في الأفلام الأجنبية,بالذات الأمريكية منها ,

والتي تشتهر بكثرة المشاهد الاباحية الموجودة فيها ,

كما أظهر المسلسل ومن خلال قصة الحب الموجودة النظرة الشهوانية لدى البطل للمرأة

والتي لا أنكر وجود هذه الشهوة في الرجل , لكن جميع الأفلام المشابهة التي شاهدتها والتي تحكي قصة مشابهة

(رجل وامرأة كبيان بالسن يقعان في الحب)

كانت نوعية الحب الموجودة عفيفة تركز على الحب العذري وليس بالتأكيد على الجنس.

.

ضعف درامي

لا أريد أن أركز كثيرا على هذه الناحية(لأنه ليس السبب الرئيس في عدم اعجابي في الفلم)

لكن هناك نوعا من الضعف في دراما المسلسل ,

الفلم عبارة عن قصتين اثنتين ملتصقات بعضهما , احداهما اجتماعية والأخرى سياسية,

وكأن واحدة منهم كتبت فقط لملأ وقت الفلم (أو جعل منه فلما أصلا)

بعض الشخصيات كتابتها سيئة , ولم ندري ما مصيرها .

لا يوجد ارتباط كبير بين قصة الفلم وبين المكان

(يعني لو قيل لي مثلا أن هذا الفلم حدث في لبنان , مع بعض التغييرات البسيطة )

لن يختلف الفلم كثيرا , وهو ما يبعد الفلم عن اسمه (غزة حبي).

خاتمة

أخيرا لا أجد هذا الفلم يمثل غزة ولا حقيقة معاناتها , ولا حتى أيضا الحياة الاجتماعية فيها ,

هل شاهدت هذا الفلم , أو كنت تنوي مشاهدته؟

وما رأيك به لو قمت بمشاهدته ؟