فيلم عن قصة حقيقية في السبعينات تتناول قصة مجموعة شباب في مقتبل العمر سقطت بهم طائرة في صحراء جليدية وبدون أي فرصة للبقاء أو التواصل مع العالم الخارجي وسط بيئة شديدة القسوة، والتهديد من الصقيع والثلج وانعدام أي وسائل للنجاة لا يجدون شيء يحمسهم للبقاء سوى تحفيزهم لبعضهم البعض والتمسك بأمل غير موجود حيث تبدأ الطبيعة القاسية في الاستمتاع بتحطيم أي أمل وتحطميهم ، ومع ذلك كانوا مدفعون جميعاً للحفاظ على حياتهم وأداميتهم (بقدر الإمكان).

لقد تذكرت أحد المشاهد التي لا أستطيع أن أمحوها من ذاكرتي من بين مئات المشاهد المصورة والمرعبة في محيط غزة حيث وجدت مجموعة من الصحفيين مع مدنيين من الأطفال والمتبقي من عائلتهم يلتفون في الظلام حول بعضهم البعض ويغنون أغنية لتحفيزهم للبقاء ومقاومة الموت الذي يحاصرهم من كل إتجاه، وعندما تخيلت نفسي في مثل هذا الموقف تسألت هل يمكنني حقاً أن أعيش نفس المعاناة متحلياً بنفس القوة والقدرة على البقاء بلا طعام أو شراب أو مأوى وكل شيء حولي يؤكد أنني سأموت في كل لحظة ومع ذلك أغني وأقدم الدعم لمن لحولي للبقاء والمقاومة والتمسك بالحياة؟ وهو ما يدفعني للتساؤل كيف يمكننا تحفيز أنفسنا إيجابياً في أحلك الظروف والتمسك بالحياة؟