أثناء مشاهدتي للفيلم استوقفني وجود علاقة صداقة بين المدرس وطالب لديه بمدرسة داخلية، ربما يكون للوضع الاجتماعي للطالب دور في ذلك كونه يتيم الأب، وعائلته تخلت عنه، ورغم فرق العمر ومكانة كل منهما إلا أنه كان هناك صداقة غريبة ومضحكة بنفس الوقت، وهذا ما جعلني أتذكر كيف كانت علاقاتنا مع معلمينا بمختلف المراحل، تحديدا مرحلة الإعدادية والثانوية، والتي قد يكون بها نضج نوعا ما في شخصيتنا، ومع اختلاف سلوكنا بين زملاء متنمرين، ومشاغبين، وآخرين ملتزمين ويتميزون بالهدوء، لكن لم يكن هناك هذا النوع من العلاقات كصداقة بيننا وبين أحد من المدرسين.
يعني مكانة المدرس وقتها تعطيه قدر من التبجيل، فكان هناك حدود في التعامل، وكانوا أقرب لكونهم مشرفين، لكن علاقة صداقة أجد ذلك شبه مستحيل، لجدية العلاقة، ولدوره التقويمي، فعند وجود خطأ أو تقصير نجد المعلم محل ولي الأمر.
لكن ما ألاحظه مؤخرا أن ملامح العلاقة تغيرت، وأصبح هناك مساحة للمزاح، والصداقة خاصة في المرحلة الثانوية، وأجد أن هذا الشكل يؤثر سلبا على صحية العلاقة بين الطالب والمدرس.
اطلعوني على آرائكم هل أنتم مع أم ضد وجود علاقة صداقة بين المعلم والطالب، وكيف كانت العلاقة بينكم وبين معلميكم؟
التعليقات