ليس مجرد عمل ترفيهي يعج باللون الزهري بل فيلمًا أيديولجيًا بامتياز، فيلم باربي الأخير والذي طال انتظاره يطل علينا بالكثير من الأفكار التي نحن في خضم محاربتها بالفعل حاليًا.
واحد من المحاور الأساسية للفيلم هو محور "لا حاجة للأنوثة بعد الآن"، فباربي التي علّمت العالم الأنوثة هي بنفسها من تدعو إلى التحرر منها حاليًا. في الحقيقة تدعو إلى التحرر من معناها التقليدي الذي يأطر الأنوثة لجذب الرجل وإغوائه، لا هو يبث أصلًا فكرة إمكانية تقسيم المجتمع إلى نصفين، واحد للنساء والآخر للرجال ولا حاجة لكل جنس بالآخر، بل لا حاجة لشخص بالآخر أصلًا فكل واحد بإمكانه الاكتفاء بذاته وبشكل كامل. الفيلم -كما قلت- يتناول الكثير من الأفكار الثورية الداعمة للنسوية المتطرفة وبكل جرأة وصراحة على الرغم من أن الجميع يعتبرونه صالحًا للمشاهدة العائلية، وهذا واضح من خلال أرقام الإيردات التي جمعها الفيلم في أول فترة بعد عرضه.
فكيف بإمكاننا مواجهة تلك الأفكار المستجدة والتي تمثل بلا شكً خطرًا علينا وتتسلل إلينا من أمور طالما اعتبرناها عادية كالأعمال الفنية؟ هل الحكمة في خوض الحرب أم الترفع عنها برأيكم؟
التعليقات