إنتاج عام 2020

قصة الفيلم

تتزامن أحداث الفيلم في عام 2013 حيث يُفرض حظر التجوال على مناطق مصرية لمنع حدوث تفجيرات إرهابية، تزامناً مع خروج السيدة فاتن من السجن بعد قضاء 20 سنة لمقتلها زوجها، حظر التجول يمنحهما 12 ساعة لمراجعة ماضيهما، لوجود فجوة عميقة بينهما وسوء فهم لا يُشرح، وتتوالى الأحداث التي قد تُلين قلب ابنتها عليها وتقدم لها غفراناً عما حدث، نحن أمام أم تحمل الجريمة على أكتافها وشوق ابنتها وألسنة الناس تُلاحقها.

نحن وسط مجتمعات لا ترحم، نعيش ونموت تحت سوط ألسنتهم، وليس التجاهل وحده حل!

لا يمكننا فهم حب الأمهات

12 ساعة من المواجهة الحقيقية بين أم وابنتها يتخللها تجنب وصمت ثم أحداث تحرك الساكن داخلهما، تقترح فاتن لابنتها أن هي كان لديها خيارات كثيراً ومنها أنها لم تزرها بالسجن، بالمقابل كان لدى فاتن خياراً واحداً فقط هو الحب الدائم.

أمام الأبناء خيارات عديدة، لكن الأمهات لهن خيار واحد: حب الأبناء

هل يمكننا فهم حب الأمهات إلا لو أصبحنا مكانهن يوماً ما!

جرأة الطرح وواقعية الأحداث

إن جرأة الفيلم لا تعكس سوى واقع مكتوم بالمجتمعات التي تتستر على الخطيئة، فردة فعل الناس حول الأمور الجريئة مثل الذي طرحها الفيلم هي أمور موجودة ومن قلب الواقع لكنها لا تُناقش، فالناس تخشى سرد الأحاديث في أمور جريئة وتظن أن هذا هو خلاص المشكلة! أما مناقشتها فسيثير ردات الفعل ويصنع فوضى لا تنتهي!

مهمة السينما هي تسليط الضوء على مشكلة مجتمعية وإلقاء حجراً وسط مياه راكدة!

ما رأيك أنت، هل تخشى خوض الحديث عن مشكلة جريئة حدثت أم تفضل الصمت عنها وكأن هذا هو الحل؟

علينا مواجهه المشكلات المجتمعية لأن أول خطوات حل المشكلة هي وضع يدينا عليها!

هل السينما محرك للفت النظر للمشكلات المجتمعية المتستر عليها؟