من منا لم يصادف إعلان العلامة التجارية سنكرس، الإعلانات كانت ضمن حملة “أنت مو أنت وأنت جوعان” (You’re not you when you’re hungry)، الحملة كانت مرحة وفيها روح الدعابة بامتياز، تصور الشخص في وضعيات مختلفة مضحكة غير الوضعيات التي يلزم أن يكون فيها وبعدها يتم تقديم له شوكولاتة سنيكرس ويعود لوضعه الطبيعي، الصراحة عن نفسي كنت أحب جدا الفاصل الإعلاني الذي يعرض فيه فيديو من هذه الحملة، واعتبرها من أكثر الحملات التي نجحت في دمج روح الدعابة في المزيج الترويجي للعلامة التجارية الخاصة بها.

روح الدعابة في المزيج الترويجي والمحتوى الإعلاني للحملات التسويقية تكون من أنجح الاستراتيجيات إذا تمت بطريقة صحيحة واحترمت بعض العوامل، منها:

التواصل الجيد مع الجمهور: العلامة التجارية التي تتقن التواصل مع جمهورها وتعرفه جيدا يمكنها دمج روح الدعابة في مزيجها الترويجي واستراتيجياتها التسويقية، بطريقة تناسبه من ناحية التفكير والسن والمنطقة وغيرها من الخصائص الهامة في الجمهور المستهدف.

اللغة المستعملة واللهجة كذلك، التواصل الجيد مع الجمهور المستهدف يساعد في اختيار لغة التواصل الصحيحة التي تساعد في عملية ايصال الرسالة الترويجية بطريقة صحيحة.

الابتعاد عن الموضوعات المثيرة للجدل: ليس كل المواضيع أو التريندات أو المجالات يمكن استخدامها في المزيج الترويجي بجانب روح الدعابة، توجد مواضيع تكون مثيرة للجدل وخاصة القضايا الانسانية فيفضل الابتعاد عنها عندما تريد العلامة التجارية من ايصال الرسالة التسويقية مع المزح والهزار.

البساطة: الأفكار الابداعية التفاعلية في الحملات الترويجية في الغالب تكون تلك الأفكار البسيطة التي تحاكي واقع الجمهور المستهدف وتكون مستلهمة منه.

العفوية: روح الدعابة تكون مناسبة للحملة ومناسبة للمزيج الترويجي ولا يتم اقحامها فيه وربطها به رغم عدم ارتباطها به، لا بد أن تكون مرحة وتدخل المرح في نفسية الجمهور المستهدف حتى تكون ناجحة.

مناسب للعلامة التجارية: ليس كل مزحة مناسبة للعلامة التجارية، العلامات التجارية التي تستهدف طبقة جدية من الأشخاص يعتبرون المزاح تقليل من قيمتهم، كذلك بعض الصناعات مثل البنوك والقانون من المستحسن فيها الابتعاد عن روح الدعابة والمزاح في مزيجها الترويجي وحملاتها الاعلانية.

والآن دوركم ما هي الحملات المرحة التي صادفتها وأعجبت بها بشدة، وما هي السلبيات المتوقعة من استخدام هذا النوع من الدعايا؟