كنت في نقاش مع عميل عن الخطة التسويقية للمشروع، ضمن الخطة تطرقنا لجزئية المزيج التسويقي، في هذه النقطة لاحظت أن هناك اختلاط عليه بين المزيج التسويقي والمزيج الترويجي، ضمن المزيج التسويقي كان يركز على الإعلانات المدفوعة ومحتوى الاعلان وغيرها.
المزيج التسويقي يتكون من مجموعة من العناصر في بعض الأحيان يتم تحديد 4 عناصر فقط 4ps وهي المنتج، السعر، الترويج والمكان وفي مرات أخرى 7 عناصر 7ps خاصة لما يكون المزيج التسويقي بخصوص الخدمات إضافة للعناصر الأربعة المذكورة يتم إضافة العملية والأشخاص والتواجد المادي، في الترويج الدولي تصل حتى ل 13 عنصر.
أما المزيج الترويجي هو أحد عناصر المزيج التسويقي ويلعب دور كبير فيه لنجاح الجهود التسويقية.
المزيج الترويجي يتكون من الاعلان، والعلاقات العامة، التسويق المباشر أو الشفهي، عروض المبيعات، البيع عن طريق مندوبي المبيعات، المنصات المستهدفة والجمهور المستهدف.
المزيج الترويجي في الغالب يكون الهدف النهائي منه بيعي والهدف الأول هو الجذب ولفت الانتباه، وبعدها تحقيق مبيعات، لكن المزيج التسويقي يعمل على بناء العلامة التجارية ونجاحها في السوق، دراسة السوق والحصول على حصة سوقية معتبرة، تحليل المنافسين والتفوق عليهم.
يختلف المزيج الترويجي حسب المنتج والخدمة المراد الترويج لها وبيعها، لمنتج واحد أو في حملة ترويجية واحدة ممكن أن نستعمل عناصر مختلفة من ناحية المحتوى الاعلاني والطرق الترويجية التقليدية والرقمية.
العلاقة بينهما هي علاقة الكل بالجزء، الكل هو المزيج التسويقي والجزء هو المزيج الترويجي والعلاقة تكاملية بينهم، لا يمكننا بناء علامة تجارية والنجاح في مشروع بدون توفر مزيج تسويقي وخطة تسويقية محكمة، وفي نفس الوقت لا يمكننا جذب العملاء المستهدفين بدون توفر مزيج ترويجي محكم.
اليوم مع التطور التكنولوجي والإنترنت العديد أصبح يركز على الترويجي الرقمي والاعتماد عليهم أكثر من الطرق التقليدية، في رأيكم هذا صحيح وعلينا الاعتماد كليا على طرق الترويج الرقمية أو الدمج بين الطرق التقليدية والطرق الرقمية؟
التعليقات