هل أهمل الإسلام حقا الطب ؟
حتى نطلب من الملاحدة. الذين لا يؤمنون أصلا بالوحدة الوظيفية للجسم تعليمنا كيف نصلح أجسامنا ؟
لو سنتعامل بنفس الطريقة لما أخذ المسلمون القماش من التجار الغير مسلمين ولا أخذوا السيوف ولا الخيول ولا الدواء، وغير ذلك لا يوجد نص قرآني أو حديث حرم التعامل معهم أو تبادل المنفعة، فلما نحرم ما أحله الله ؟!
فضلا عن وصف غير المسلمين عموما بالملحدين! ومنهم أهل كتاب يؤمنون بالله، كما أن أسس الصحة والطب مبنية بشكل كامل على العلم ومناهجه ولا دخل للمعتقدات الدينية في توجيه طبيب مثلا أيا كانت ديانته لفرض طريقة علاج أو تشخيص معينة، هناك تجارب واختبارات ومئات من الأساليب العلمية المكتشفة والمطورة التى يسعى العلم للوصول إليها مستقبلا من أجل اكتشاف مسببات الامراض وإيجاد علاجات لها كلها بعيدة كل البعد عن أي منهج ديني! فالربط بين الاثنين لم يكن في محله.
في باقي الأديان ربما لا يوجد ربط
في الإسلام الربط موجود. وبالنسبة لمئات الأساليب. هنا الفرق
في الإسلام أسلوب وحيد للعلاج.
طبعا لن يختلف إثنان على كيفية تقطيب جرح أو عمل جبيرة لكسر
أسلوب علاج الأمراض... من الطبيعة
في الإسلام أسلوب وحيد للعلاج.. أسلوب علاج الأمراض... من الطبيعة
لم أفهم قصد حضرتك بأن أسلوب علاج الأمراض يكون من الطبيعة؟ هل تقصد من المواد الطبيعية عموما والتي لم تعالج ولم يتدخل الإنسان فيها بشكل أو بآخر؟ إذا كان هذا مقصد حضرتك، فحتى هذه الطريقة هي علمية في المقام الأول ولم يبتعد عنها أحد من المتخصصين من أهل الطب، بل كثير من الأدوية والعلاجات موادها الفعالة هي مواد في الأصل طبيعية ولكن أضيف لها ما يزيد من فعاليتها أو يضمن من الأساس استفادة الجسم منها.
لهذا رفضت صيغة حواره يا @rana_512 ، لأن بديننا نحن موجهين لاحترام أهل الكتاب، ولو نظرنا للواقع سنجد العلم معهم، وأنا أريد عرض توضيح بسيط لك يا أخي @ASIL8CHOUKRI8AMIRA الطب البديل الذي تدعو له لا يعرف علاج للسرطان وعلاج لضمور الأعصاب وعلاج تلف الخلايا وعلاج تجمد الأطراف وعلاج إلتهاب الكبد وعلاج.... ثمة أمراض عديدة كان الموت نهايتها فلا نتعصب لأمة أهملت نفسها ونحن نعلم ولا نلتفت لما فعلنا في أنفسنا.
أنا لا أعتقد أن هناك أطباء مسلمين قد ألحدوا أو أثرت فيهم موجة الإلحاد بأي شكل، بل العكس، الأطباء الملاحدة عادة وحتى من ديانات أخرى هم من يتأثر أغلبهم بالاسلام فإما يسلمون علنا أو يعلنون احترامهم الشديد لمبادئ الاسلام..
كمصدر للعلم؟ في الحقيقة لا أعلم إن كنت تعلم هذا أو لا ولكن أصل العلوم الطبية يرجع لعلماء مسلمين! حتى علماء الغرب بمختلف دياناتهم يستندون لأسس طبية أقامها المسلمون في الحقيقة، فالعيب منا لأننا أهملنا علوم أجدادنا والتهينا بأمور تافهة وليس فيهم مع الأسف، لذلك نحن حقيقة نأخذ منهم علوما هم أخذوها عن علمائنا مع تطويرات فرعية متناسبة مع العصر التكنولوجي الحالي وحسب
أحسنت. لكن أنا أتكلم عن الطب الحديث. تقريبا القرنين الأخيرين. سأعطيك دليلا واقعيا على إلحاد الطب. إذا مات عضو من أعضاء الجسم. ماهو العلاج في الطب ؟
أبسط من ذلك. عندما يمرض عضو ما في الجسم. ماذا يستهدف الطب. كمحاولة للعلاج ؟
إذا مات العضو نهائيا فالعلاج واضح إما الاستئصال إذا كان لايؤثر على حياة المريض أو الاستبدال بعضو متبرع أو يُترك مقرونا بالأجهزة التي تؤدي وظيفة ذلك العضو
أما العضو المريض غير الميت نهائيا فالعلاج يقوم على محاولة إرجاع العضو وإنقاذه من الموت و التلف بدعمه بأدوية أو حمية أو علاج فيزيائي.. الخ يخفف الضغط عليه بحسب نوع العضو.
إذا كنت تقصد أن الاستئصال يعارض الوحدة الوظيفية وقائم على أسس إلحادية فهذا خطأ، فحفظ النفس مقدم على حفظ الدين والضروريات تبيح المحظورات و قد كان في عصر الصحابة ومن بعدهم من ييترون أطرافا من أجسادهم عندما تصاب بشدة في الحروب وتتلف ولا تعود ذات فائدة..
أما إن كنت تقصد شيئا آخر فأرجو أن تشرح لي أين الإلحاد في الطب نفسه كعلم بعيدا عن الآراء الطبية الشخصية والنظريات الطبية للأطباء الملحدين فهي لا تخص العلم بحد ذاته بل نظرتهم وتفسيرهم الشخصي له
بالتأكيد لم يهمل الطب من حيث التشريع والإباحة، ثم تحدث بطريقة إجمالية عن الصحة العامة، لكنه لم يتكلم في التفاصيل التي تختلف حسب العصور وتطورها على مر التاريخ، وتنوع الثقافات بين البلدان.
وبناء على ذلك، فلا مانع من الانتفاع بما وصل إليه غير المسلمين، واستخدام أبحاثهم وأدويتهم، طالما لا تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي.
لا أدري هل فهمت سؤالك بطريقة صحيحة أم لا، لكن إن كان فهمي خطأ فأرجوا التوضيح.
التعليقات