اكتشاف مادة بالبروكلي يمكنها منع وعلاج الصدمة الدماغية

حقيقة لم أعد قادرا على تصديق هاته الأمور، لكن بما أن الأمر يعود إلى دراسة بحثية فوددت الخوض في النقاش، بالرغم من العديد من التقارير التي كان غرضها الأساسي هو التسويق وفقط التسويق.

تسويق للبروكلي؟ بالنهاية هذا نبات وليس منتج حصري للشركة معينة، لنقول أنه تسويق، يعني لا داعي لأن نعمم التجارب السيئة ونخلط بين المعلومات التسويقية والمعلومات التي يجب أن نأخذها بالحسبان.

فمثلا البروكلي به مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين سي، والكالسيوم والبوتاسيوم والحديد، بجانب أنه يساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، ويعزز عملية الهضم، ويساعد في إنقاص الوزن لأنه منخفض السعرات.

الفكرة هنا أنه كيف يمكننا استخدام هذه المعلومات ونسفيد منها، فمثلا أغلبنا قد يعلم المعلومة ولكن يصعب عليه تناول هذا النوع من الطعام خاصة أن البروكلي مثلا من حيث الطعم غير مستساغ، وهنا يجب التركيز على تنويع الأطعمة كطرق للتحضير وإدخالها بنظامنا الغذائي بطريقة أساسية.

أتعلم ياسر؟ أنا معك في نقطة أن التسويق لكل وأي شيء حتى في الأبحاث العملية المدفوعة به أيضًا، جعلنا غير قادرين على تمييز المفيد والصحي حقًا وما هو مجرد بروباجندا لا قيمة له. بالنسبة للبروكلي تحديدًا، بالإضافة إلى ما تفضلت رغدة بذكره من فوائد صحية ومركبات مهمة لحماية الجسم، ولكن في أثناء مشاهدتي لأحد الوثائقيات أيضًا الخاصة بمقومة السرطان، وجدت إن مستخلصات من البروكلي مع الثوم كانت قادرة على تقليص حجم الأورام بنسبة 90% في أحد التجارب على الفئران، والاعتماد كان على تغيير نوع الغذاء فقط، لذلك هذا النوع من الأبحاث، لونظرت له هو لا يسوق لك أي شيء ولا يطلب منك شراء منتج محدد، لكنه ينقل إليك تجارب واضحة يمكنك جتى قراءة كل ما يخصها وتتأكد من بنفسك، وفي الأخير نحن نتحدث عن خضراوات وفاكهة، فما فائدة التسويق هنا؟ ولكن أسلوب تفكيرك صحيح في البحث عن مصادر كل ما تراه وتسمعه.

يجب أن ننمّي في أنفسنا ثقافة تناول الأغذية الصحية بشكل عام وليس فقط هذه المادة

كيف كنا لنعرف أن البروكلي مفيد أو صحي لو لم توجد أبحاث تختبر المركبات التي يحتوي عليها؟

البروكلي وغيره معروف أنه صحي لأنه يحتوي على مكونات صحية، ولا بأس إذا ظهر بحثًا جديدًا يدعم نفس الفكرة ويؤكد على صحية تناوله من خلال التعريف عن مادة إضافية تستخدم في علاج مرض معين.

إدراج تلك المأكولات في الأطباق بطريقة غير مباشرة فكرة جيدة، وقد تفيد كثيرًا الأمهات الذين يحاولون إدخال عناصر عالية القيمة الغذائية إلى أجساد أبنائهم ولكنهم لا يستسغيونها.

وبالمناسبة الموضوع يرتبط بالواحد منا منذ الصغر أيضا، فهناك أشخاص المسألة بالنسبة لهم كانت مسألة تعود. تعود منذ صغره أن يتناول هذا الشيء فهو يألفه لأنه تربى عليه. أنا مثلًا تربيت على أكل السكر، حين أطلبه أجده أمامي، وهذا الأمر مرتبط بي حتى الآن. لا أستطيع أن أكمل يومي دون سكر.

الأصوب أن نضمن الأطعمة المفيدة لغذائنا الصحي بدلا من الاضطرار لتناولها وقت الحاجة فقط،

وإضافة محليات الطعم للدواء

الأمر لم يعد يقتصر على محليات الطعم فقط ولكن صارت هناك أدوية تروّج على أنها بطعم فاكهة معينة. تخيل دواءًا لعلاج مرض بالعظام بنكهة التوت البري.

فمثلا البروكلي لا أجد له وصفات مصرية على الرغم أنه من فصيلة القرنبيط تقريبا.

بالفعل كلاهما ينتمي للعائلة النباتية الصليبية، ولهما نفس الفوائد، ولهذا يمكن استبدال البروكلي بالقرنيط، بالأخص أن له وصفات وهو من الأطعمة المعروفة والمحببة أكثر من البروكلي، وهذه الطريقة تناسب كل الأطعمة، نفس الفائدة يمكن أن نتحصل عليها من أكثر من مصدر، فليس علينا أن نرغم أنفسنا على تناول شيء لا نفضل أكله، الحل الأسهل أن نبحث فقط عن البدائل.

أعتقد أن مسألة الطعم هي ذوق يختلف بين شخص وآخر وفي حياتي الشخصية لا أجدمشكلة في تناول بعض الأطعمة مع إضافة بهارات لتحسين الطعم فالبروكلي إذا أعد بشكل شهي وجيد فلا مشكلة عندي في تناوله وهكذا الأمر بالنسبة للكثير من الأطعمة فقد نتفاجئ أن تغيير بعض العادات في الطهي واعداد الطعام تغير رأي الشخص في الأكلات المختلفة وهذا حدث معي بخصوص كثير من الخضراوات على سبيل المثال فقد كانت تعدلي بطريقة معينة فكنت لا أحبها ثم مع تغير الطريقة بدأت أتقبلها أكثر ومن يبحث عن طرق عمل البروكلي كمثال بطريقة شهية سيجد الكثير من الخيارات التي يمكن أن تناسبه.