إذا تعرض شخص لظلم بيّن أو عدم تقدير لجهوده ممن حوله بأي شكل كان، فمن الطبيعي أن يغضب، هذا رد فعل طبيعي جدًا بل إنّ إحساس الغضب هذا قد يكون أول خطوة لاسترداد الحق.

لكن العصبية أحيانًا لا تصدر في محلها، فتصبح سمة معروفة عن الشخص. "إنه شخص عصبي، لا تقترب منه!" نعم إنها تجعل الناس يهابون الاقتراب من الشخص. فهل يجب تصنيف العصبية على أنها اضطراب نفسي؟

في الواقع الغضب نوعان، الأول طبيعي، والثاني مرضي. بالنسبة لغضب الطبيعي فهو كالمثال المذكور بأول فقرة، بينما الغضب المرضي هو أن يغضب الشخص على كل صغيرة وكبيرة، ويكون معروفًا عنه أنه لا يستطيع أخذ الأمور بسلاسة ويستثار غضبه بمحفزات بسيطة. هذه الشخصية المرضية على الأغلب سنجدها تعاني من توتر وضغط شديدين في حياتها.

الغضب أحيانًا أيضًا يكون أحد سمات أو بالأحرى أعراض الاضطراب النفسي واضطراب المزاج.

الخلاصة أنه لا يمكن القول إن كل شخص عصبي مضطرب نفسيًا، ولكن الغضب الشديد والذي لا يمكن للشخص عنده السيطرة على نفسه هو الذي قد يستدعي تدخل العلاج النفسي بلا شك.

هل أنت شخص عصبي؟ وكيف تتحكم في عصبيتك وتصل بها إلى التوازن المطلوب؟