في مشهد واقعي بسيط مألوف تصادم شخصان أثناء المشي فتلوثت ملابس أحدهما بعدما سقط كوب القهوة من الشخص الثاني، ليعتذر الشخص الثاني صاحب القهوة لأنه هو المخطئ، ويلحق اعتذاره باهدائه علبة من المناديل يشتريها من سيدة مسكينة تقف بالقرب من موقع الحادثة.

فلنتخيل أن هذا الحادث البسيط لم يحدث، لم تكن السيدة لتحصل على رزق من علبة المناديل التي باعتها.

تأثير النوفا الحقيقي

حاولت بهذا المثال البسيط شرح تأثير النوفا ولكن على نطاقٍ ضيق جدًا، فهنا حياة السيدة لم تتغير ولكن هذا كان لتقريب الصورة وحسب. أمّا تأثير النوفا فهو مصطلح صاغه الفيلسوف تشارلز تايلور ويقترح أنّ التجارب السلبية يمكنها أن تؤدي إلى نمو شخصي إيجابي في النهاية.

يأتي المصطلح من الكلمة اللاتينية NOVA والتي تعني "جديد". يقول تايلور أنه عندما نمر بحدث سلبي، فإن ذلك يؤدي بنا إلى التشكيك في افتراضاتنا حول العالم وأنفسنا ومن ثَمَ فهم جديد لأنفسنا وأهدافنا في العالم فيتسبب ذلك في حدوث التغيير الإيجابي الذي نتمناه.

ولتوضيح أكبر للفكرة:

  • يصاب شخص بمرض خطير يساعده على تقدير صحته أكثر وإجراء تغييرات على نمط حياته لتحسين صحته رغم كون المرض من أسوأ التجارب الحياتية.
  • تتعرض امرأة للطلاق ولكنها تخرج من التجربة بأن تتعلم كيف تصبح أكثر استقلالية واكتفاءً ذاتيًا.

والآن أخبرني، كيف يمكنك استخدام تأثير نوفا لصالحك؟ وهل سبق أن عايشت تجربة مشابهة تندرج تحت هذا الوصف؟