هل حقا هناك مرض يدعى هوس السرقة ؟ هل حقا قد تكون السرقة مرضا ؟ كيف نكتشف وجود مرضى هوس السرقة ؟ وكيف نساعدهم في العلاج ؟
هوس السرقة
هناك اضطراب يعرف بـ "هوس السرقة" أو "اضطراب سرقة الأمور" (Kleptomania) ويعتبر مشكلة نفسية حيث يشعر المرضى برغبة مرضية غير قابلة للمقاومة في سرقة الأشياء التي لا تكون ذات قيمة عالية أو تجارية. يعاني المرضى من هذا الاضطراب من مشاعر عدم قدرة على التحكم في سلوكهم ويشعرون بارتياح مؤقت بعد السرقة. لتشخيص هوس السرقة، يجب أن يستوفي الشخص المعايير النفسية المحددة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الخامس (DSM-5). ينبغي أن يكون السلوك متكررًا وغير مشروط بالحاجة المادية وأن يتسبب في تعبيرات عاطفية سلبية للشخص وتضر بحياته اليومية والعلاقات الاجتماعية.
عندما يتم تشخيص هوس السرقة، يمكن أن يتم العلاج باستخدام نهج متعدد الجوانب يشمل:
- العلاج النفسي: يمكن استخدام العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لمساعدة المريض في التعرف على العوامل المؤثرة في سلوك السرقة وتعلم استراتيجيات تحويل الانتباه وتغيير السلوك.
- العلاج الدوائي: في بعض الحالات، يمكن أن يتم استخدام الأدوية مثل مثبطات الاختزال الانتقائي لإدارة الأعراض المصاحبة لهوس السرقة.
- الدعم الاجتماعي: يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي من أصدقاء وعائلة مهمًا لدعم المريض وتقديم الدعم المعنوي والمساعدة في التعامل مع الاضطراب.
نعم يوجد مرض بهذا الإسم وهو مرض تعترف به منظمة الصحة العالمية، ويُسمى " الكلبتومانيا" ومعناه الهوس بالسرقة ةاختلاس الأشياء سواء كانت ثمينة أو غير ثمينة، وذلك لأن المجرم في تلك الحالة لا يسرق لإنه في حاجة إلى المال أو الاغتناء، بل يسرق بدافع لا يعلمه ولا يعلم سببه، ولكن ثمة صوت في داخله يدفعه للاختلاس.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هوًس السرقة رغم كون المريض ليس مجرمًا حقيقيًا تحت تأثيره، إلا أن المريض لا يُصاب به فطريًا، بل يرجع ذلك إلى عوامل مكتسبة، فهو يأتي غالبًا بسبب التربية القاسية أو النشأة التي تسبب للطفل إحساسًا بالحرمان وعدم التملك أو لابما تسبب له استحقاقية كبيرة، وعلى أثرها يبدأ لدى المريض شعور بوجوب سرقة ما حوله، وهو لا يفعل ذلك متعمدًا ولكنه يقاوم شعوره بالدونية أو الاستحقاقية والذي لا يعلم أحد على وجه التحديد كيف نشأ عنده.
ولكن حتى نفرق بين المريض النفسي والمجرم العادي، فإن المريض النفسي غالبًا ما يسرق ما يقدر على ثمنه، كما إنه لا ينضم لعصابة أبدًا، فهو لا يخطط للسرقة وإنما يسرق بسبب شعور يتملك منه لا إراديًا .. فالذي يشكل عصابة ويخطط لسرقة ما يحتاجه ليس مريضًا على الإطلاق..
ولا يكقي أن يُعالج المهووس بالسرقة عن طريق العقاقير فقط، بل يجب الجمع بين محاورته وعلاجه نفسيًا وأيضًا عن طريق العلاج بالأدوية حتى يتجاوز ذلك الاضطراب.
هذا الموضوع ذكرني بالممثلة الامريكية وينونا رايدر
إن هذا المرض غريب وقد يكون منتشرا حولنا دون أن نعرف ويجب أن نعطيه الاهتمام اللازم وقد يكون المصابين به بحاجة للمساعدة والدعم وليس للنفي أو المحاسبة القاسية ..شكرا لمشاركتك
نعم، هناك مرض يعرف بذلك (Kleptomania) وهو موجود حقاً وقد عانيت أنا وبعض زملائي من طالب في الإبتدائية كان يقوم بذلك. فقد كان غير محتاج لشيئ إلا أنه كان يسرق منًا في وقت الفسحة الأقلام و الكراريس فنعود للمنزل ونجد أننا سرقنا! العجيب انه لم ينتهِ عما ارتكبه بل واصل حتى أنً والده وكان يعمل في المدرسة فراش أحس بالعار منه. دعك من هذا. كان في الثانوية لدينا شاب والده جواهرجي كان أيضاً يسرقنا مع أنًه لا يحتاج إلى شبئ ولكن حب السرقة في دمه. الأنكى من ذلك أني شاهدت حلقة من حلقات المسامح كريم لشاب قطع يديه حتى يتخلص من ذلك الهوس الذي لا يستطيع له دفعاً ولا رداً وهذا هو رابط الحلقة. الغريب أنه لم يكن يقدر على ان يتوقف؛ كأنه إدمان في دمه.
إن هذا المرض غريب وقد يكون منتشرا حولنا دون أن نعرف ويجب أن نعطيه الاهتمام اللازم وقد يكون المصابين به بحاجة للمساعدة والدعم وليس للنفي أو المحاسبة القاسية ..شكرا لمشاركتك
يعدً هذا المرض لون من ألوان مرض الوسواس القهري ( OCD) لأنه يتملك صاحبه فلا يتركه حتى يفعل فعلته ثم أنه يندم عليها ويؤنبه ضميره. في البداية يحس باللذة في التخطيط للسرقة و كذلك عند تنفيذها ثم ما يلبث ضميره أن يؤنبه ويحس بالخزي و العار كما فعل الشاب في الحلقة حتى انه قد يقدم على الانتحار فالحمد لله الذي عافانا.
هذا مؤسف بكل المقاييس، الوسواس القهري مرض لا يستهان به، وهو صعب جدا جدا من تجربة مع أحد المقربين. الأفكار الملحة لا تهدأ في عقل المريض أبدا، وتلح عليه أن يفعل كذ وكذا حتى إنه يصاب بالإعياء والتوتر الشديد من كثرة الإلحاح. البعض يصاب بالوسواس في الطهارة حتى إنه يقضي وقتا طويلا في الوضوء حتى يدخل موعد الصلاة التي بعدها. وقد قام المجتمع بتوعية جيدة من الوسواس في هذا المجال.
لكن، ليس هناك جهود كافية في التوعية بالوسواس في السرقة؛ حتى لا يصل الحال بالمرضى لدرجة الانتحار! الله يسلم.
الحقيقة أنًا أعاني ولكن بصورة خفيفة منه. مثلاً، أذهب إلى الباب الرئيسي لمنزلنا لأتأكد من اغلاقه. كذلك أتوضاً أكثر من مرة مع اني أغًلب أني على طهارة. ولكني لا أتهم نفسي أني مريض او ما شابه اتعامل على انُ هذا جزء من شخصيتي وعلي تقبله. ألم تجربي هذا الشعور في فترة من فترات حياتك هاجر؟
التعليقات