هناك رائحة حينما تدخل إلى أنفي أتذكر لحظة نجاحي في الثانوية العامة، لقد ارتبطت هذه الرائحة بذكرى النجاح بشكل يدفع إلى الجنون.
فكيف تتعامل أدمغتنا مع الروائح؟
على عكس جميع الحواس الأخرى فإنه عندما تستثار الأنف لرائحة معينة فإن هذا المؤثر يعبر مباشرة إلى مكانه في القشرة المخية دون الحاجة إلى معالجته في منطقة المِهاد والتي تمر عليها جميع المؤثرات الحسية الأخرى الواردة قبل عبورها إلى القشرة المخية لمعالجتها وتوجيهها إلى المكان المناسب لها هناك.
كما أن جزءًا من المسار المسؤول عن استقبال هذا النوع من المؤثرات (الروائح) مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمنطقتي اللوزة والحصين المسؤوليْن عن تكوين الذاكرة واسترجاعها وعن العاطفة بشكل عام.
أظهرت الأبحاث أن الذكريات المرتبطة بالرائحة تكون قوية ومؤثرة مقارنة بالذكريات التي تثيرها الحواس الأخرى. لقد وجدت دراسة أن المشاركين كانوا أكثر قدرة على تذكر الأحداث المرتبطة بالروائح مقارنة بقدرتهم على تذكر الأحداث التي لم تكن مرتبطة بأي رائحة معينة أو التي كانت مرتبطة بمحفزات بصرية.
أخبرني عن رائحة ترتبط معك بذكريات معينة فما إن تشتمها أنفك حتى تعود إليك تلك الذكريات.
التعليقات