كثيرا ما نسمع أن الغدة الدرقية هي السبب في زيادة أو فقدان الوزن لشخص ما... فهل ذلك حقيقي؟ هل هذه الغدة لها تأثير على أوزاننا؟
لنعرف ذلك نحن بحاجة لمعرفة ما هي هذه الغدة؟ وما هي وظائفها؟
الغدة الدرقية هي أحد الغدد الصماء في أجسادنا والتي تقع في الرقبة بجوار القصبة الهوائية وتحت ما يسمى بتفاحة آدم؛ وهي مسؤلة عن إفراز هرمونات الثيروكسين T3, T4.
تؤثر هرمونات الغدة الدرقية على عدد كبير من الوظائف في الجسم:
- تؤثر على معدل الأيض الأساسي basal metabolic rate BMR؛ وهو معدل حرق السعرات التي يستهلكه الجسم في حال عدم القيام بأي مجهود، ويُستهلك في عمليات الجسم الداخلية مثل انقباض العضلات والهضم وحركة الأمعاء وحركة الدم والقلب وغيرها من العمليات الحيوية الأساسية.
- تنظيم حرارة الجسم.
- تنظيم معدل ضربات القلب.
- تنظيم معدل التنفس.
- تنظيم حركة الأمعاء.
- لها بعض التأثيرات على الجهاز العصبي المركزي.
يمكننا هنا أن نلاحظ دور الغدة الدرقية المحوري في العديد من العمليات الرئيسية للجسم، إضافة إلى الدور الذي يعنينا هنا وهو التأثير على معدل الحرق!
هذا التأثير يفسر لنا اعتماد نزول الوزن واكتسابه على صحة الغدة الدرقية بشكل كبير؛ ففي حالة اختلالها يتأثر معدل الحرق الأساسي!
إذا كيف نعرف إذا كانت زيادة الوزن الكبيرة أو فقدان الوزن الكبير هو أثر عارض بسبب اختلال وظائف الغدة الدرقية؟
يمكن ملاحظة أعراض أخرى لاعتلال الغدة الدرقية؛ سنقسمها إلى قسمين رئيسيين:
- زيادة نشاط الغدة الدرقية: تظهر الأعراض التالية
- زيادة التنفس بشكل واضح "نهجان" حتى في حالات الراحة.
- فقدان الوزن بشكل كبير وسريع رغم عدم اتباع حمية أو اختلاف عادات الأكل.
- جحوظ العينين.
- العصبية غير المبررة.
- زيادة التعرق خاصة في كفوف اليد.
- قلة النوم.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة بدون عدوي أو مرض.
- زيادة ضربات القلب بصورة ملحوظة.
- تأخير الطمث عند النساء.
فإذا لاحظنا اجتماع أكثر من عرض من هذه الأعراض في نفس الوقت نتوجه لإجراء تحاليل هرمونات الغدة ثم إلى أقرب طبيب على الفور.
- قلة نشاط الغدة الدرقية: تظهر هذه الأعراض
- زيادة الوزن وصعوبة فقدانه حتى مع اتباع أنظمة غذائية وممارسة الرياضة.
- خمول وكسل عام.
- زيادة فترات النوم بشكل مرضي.
- برودة في الجسم خاصة في الأطراف.
- قلة التركيز .
- زيادة كمية الطمث أو تكرار النزيف عند النساء.
لذلك فليس كل زيادة وزن سببها خمول في الغدة الدرقية، بل هناك الكثير من الأعراض المصاحبة، والتي إن وجدت توجب علينا إجراء التحاليل ومتابعة الطبيب لعلاج الأمر.
والآن أخبروني ما هي معدلات الحرق الخاصة بكم، وما هي وسائلكم لرفع معدل الحرق أو ضبطه لتحقيق توازن بين السعرات التي نتناولها ومعدل الحرق؟
التعليقات