لدى البعض عادة موروثة سيئة وهي شرب المياه الغازية أثناء تناول الطعام أو بعد الانتهاء من الأكل؛ ظنًا منهم أنها تساعد في هضم الطعام أو تسهّل العملية التي تتم في الجهاز الهضمي ككل. بينما الحقيقة التي تؤلم والتي يجب الاعتراف بها، هي أن اسم بيبسي قد يكون مستوحًا من اسم الإنزيم المساعد على هضم البروتينات في المعدة "البيبسين Pepsin"، ولكن القدرة الساحرة العجيبة للمشروب نفسه على هضم الطعام وخصوصًا بعد وجبة ثقيلة لا تزيد عن كونها حملة ترويجية مضللة هدفها زيادة مبيعات الشركات المنتجة للمياه الغازية.

لماذا يجب الانقطاع عن هذه العادة فورًا؟

هناك العديد من الأبحاث التي تثبت صحة الأمر، وأخرى تنفي ذلك. لأكون منصفة، عليّ أن أذكر أن الأس الهيدروجيني للمشروبات الغازية منخفض بالفعل؛ وهذا ما يجعلها ملائمة للوسط الحامضي في المعدة ومن المفترض نظريًا أن تساعد في هضم الطعام، ولكنها على الجانب الآخر تحتوي على مادة "الكربونات" والوصف المناسب لما تفعله الصودا أو الكربونات في المعدة هو أنها ذات "تأثير جامح"؛ فهي تضر بالطبقة المخاطية الحامية لجدار المعدة وتتفاعل مع حمض المعدة وتعطله عن القيام بدوره في هضم الطعام بالكفاءة المطلوبة. ويتسبب هذا التفاعل في مشكلة انتفاخ المعدة والتجشؤ المستمر. ناهيك عن المشكلات الصحية التي تتسبب فيها المياه الغازية بشكل غير مباشر.

ولمزيد من التوضيح، يكفي أن نتخيل أن مادة الكربونات هذه والموجودة كمكوّن أساسي المياه الغازية يستخدمها البعض في تنظيف الأرضيات والتنظيف العميق لما لها من تأثير قوي في إزالة البقع والمواد العالقة على الأسطح.

لذلك يمكننا القول بملء الفم إن هذه الشركات لعبت على جزء بسيط من الحقيقة واستغلته لصالحها، ولكنها أهملت الجزء الآخر والذي يشكل النسبة الأكبر.

​ماذا عنك؟ هل أنت معتاد على شرب الصودا أثناء أو بعد تناول الطعام؟ وهل هناك تجارب لزملاء تمكنوا من التوقف ومنعها؟