نعلم جميعًا الفقر المادي ومدى تأثيره على صحة الإنسان النفسية والجسدية، ولكن أثناء تصفحي لإحدى الصحف وجدت نوعًا آخر من الفقر يؤثر على صحة الإنسان بشدة، ألا وهو فقر الوقت.

ربما يكون المصطلح جديدًُا نسبيًا علينا كعرب، إلا أننا غالبًا ما نعيش المقصد منه ونجربه بأنفسنا. 

فقر الوقت هو وجود الكثير من الأعمال الواجب القيام بها ولكن لا يوجد وقتًا كافيًا لأدائها جميعًا، وبالتالي يشعر الإنسان بالضغط النفسي وقد يؤدي ذلك لإصابته ببعض الأمراض مثل الاكتئاب، أو التأثير على صحته الجسدية وأسلوبه في الأكل والنوم وبالتالي يصاب الإنسان بأمراض جسدية كأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يصاب البعض باضطرابات الوزن سواء كانت السمنة أو النحافة.

وهناك بعض التقارير التي تشير إلى أن الأمهات هم الأكثر عرضة لمواجهة فقر الوقت، إذ يجب عليهن الاهتمام بالأطفال والأعمال المنزلية، وقد تكون الأم موظفة في إحدى المؤسسات فيزيد من الأمر صعوبة أحيانًا. وهو ما يضطر بعض النساء إلى ترك أعمالهن من أجل رعاية الأطفال أو تقديم الرعاية المنزلية. فهل واجهت إحداكن فقر الوقت واضطرت إلى ترك عملها من قبل؟

وللتغلب على هذا الفقر الوقتي ينبغي تعلم كيفية إدارة الوقت وتحويل وقت الفراغ إلى وقت ذكي نتعلم فيه كيفية العيش بسعادة وتوفير وقتًا للاهتمام بصحتنا أو لبعض الرفاهية. وكذلك تحديد الأولويات في الحياة اليومية.

أشعر وكأني أصاب بفقر الوقت بين الحين والآخر، خاصة إن كنت ملتزمة بتسليم عدة مشاريع مع الاهتمام بنفسي وبأسرتي، فأصبح كعقارب الساعة التي تعمل على مدار اليوم.

فهل واجهتم فقر الوقت من قبل، وما هي نصائحكم بشأن تنظيم الوقت كي لا نقع في فخ الفقر الوقتي ولنحمي أنفسنا من آثاره الصحية؟