عادة يبدأ فصل الخريف بيوم 22 سبتمبر، ومع تقلب الفصول وتغير المناخ قد يتقلب المزاج أيضا، وتنعكس الطاقة والحيوية ويعم الكسل ويعم الخمول، والحزن والكآبة، وغالبا لا يأبه أحد لهذه التغيرات التي قد تصيبنا مع تغير الفصول تحديدا من  الخريف وتستمر إلى الشتاء، وهذا التغيير تحديدا يكون نتيجة الاكتئاب الموسمي أو الاضطراب العاطفي الموسمي.

وبأغلب الحالات تبدأ الأعراض وتزداد وصولا للشتاء وتبدأ بالاختفاء بوصول الجو المشمس الربيع والصيف، قلة من الحالات يعاني الأشخاص المصابون بالنمط المعاكس من الأعراض التي تبدأ في الربيع أو الصيف.

وعادة الأعراض قد تبدأ خفيفة وتزداد تدريجيا وتكون على النحو التالي

الشعور بالاكتئاب معظم اليوم، كل يوم تقريبًا، فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنا نستمتع بها في السابق، ووجود طاقة منخفضة، ومواجهة مشاكل في النوم، وحدوث تغيرات في الشهية أو الوزن، والشعور بالخمول أو الانفعال، وصعوبة في التركيز، والشعور باليأس،  وجود أفكار متكررة عن الموت أو الانتحار.

وتختلف هذه الأعراض مع اختلاف الموسم، فمثلا من يعاني الاكتئاب  الموسمي المرتبط بالخريف والشتاء

سنجدهم يعانون من الرغبة بالنوم، وزيادة الوزن، وتغييرات الشهية إذ يصبح هناك رغبة عارمة لتناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، على عكس من يعانون من الاكتئاب الموسمي الربيعي والصيفي سنجدهم يعانون من الأرق، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، والشعور بالقلق.

ولكن ما هي الأسباب التي قد تقودنا لهذا النوع من الاكتئاب

حتى الآن السبب الأساسي غير معروف، لكن هناك عوامل تؤثر بشكل كبير مثل الميلاتونين (الهرمون الذي ينظم النوم وله دور أيضا في تعديل المزاج) فهذا الهرمون يتأثر بتغيير الفصول مما قد يعيق إعادة توازنه بأجسامنا.

أيضا ساعتنا البيولوجية (ولكل منا ساعته البيولوجية) فقد يؤدي انخفاض الضوء وأشعة الشمس في الخريف والشتاء إلى ذلك وبدورها ستؤثر على المزاج والنوم.

وأخيرا مستويات السيروتونين  والتي لها دور فعال في تحسين المزاج.

بشكل عام قد نعاني من هذه الأعراض التي ذكرتها بالأعلى لأيام وهذا طبيعي، لكن أن يستمر لأكثر من ذلك ليبدأ التأثير على حياتنا والأنشطة التي كنا نستمتع بها فهنا يجب اللجوء لمختص الطب النفسي، ويجب ألا نهمله فقد يزداد الوضع سوءً.

فمثلا أنا بالشتاء أشعر ببعض هذه الأعراض، ولكن أحاول معالجة الأمر فرؤيتي لضوء الشمس أو دخول ضوء النهار الغرفة بهذا التوقيت يحسن من مزاجي كثيرا، ويشعرني بالطاقة والحيوية، لذا احرص على ذلك كل صباح. وعلميا العلاج بالضوء من الطرق الفعالة جدا بعد الفحص الشامل من قبل الطبيب والتأكد من عدم إصابته بالاكتئاب الشديد أو اضطراب ثنائي القطب.

وأنتم أخبروني أي الفصول التي تؤثر عليكم  وكيف تتعاملون مع هذه الأعراض حتى لو كانت مؤقتة لتحافظون على نمط حياتكم الطبيعي؟