أذكر أني عندما كنت صغيرًا كنتي أعاني سرعة الإنفعال والغضب بشكل كبير، حتى أنني كنت أمزق كتبي الدراسية نصفين من فرط الغيظ والغضب.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فأحد أقاربي من الشباب حينما غضب مرة قام بتكسير زجاج غرفته!

وحكى لي صديقي يومًا أنه كسر ذراع صديقه عندما تسبب في غضبه، بل وصل به الحال إلى أنه كاد خلع مقبض حقيبة السفر وضرب به عنق صديق آخر له.

 ما إن نضجنا أكثر، وأدركنا حقيقة الحياة، فأصبحنا نتحكم أكثر في غضبنا وانفعالاتنا، لكن ومه هذا إلا أننا قد نغضب ونثور على أمور، ونتجاوز أمورا أخرى.

يحدث الغضب عندما يرسل المخ إشارات عصبية وتنبيهات إلى منطقة تحت المهاد التي تفرز بدورها مجموعة من الهرمونات التي تعمل على تنشيط الجهاز العصبي السيمثاوي (الودي)

تُسبب هذه الهرمونات أعراضًا تتمثل في 

  • الغضب
  • حالة من الهيجان.
  • الرعشة.
  • تسارع الأفكار.
  • ضيق الصدر.
  • تسارع ضربات القلب.

تؤدي هذه الأعراض إلى أفعال سيئة دون التفكر في العواقب مثل 

  • الشتائم.
  • الصراخ.
  • العراك الجسدي.
  • الصفع والضرب.

لذا بحثت كثيرا عن كيفية التعامل مع نوبات الغضب والعصبية، ووجدت أنه من الضروري اتباع ما يأتي 

  1. الانتظار بعض الوقت قبل التعبير عن الغضب.
  2. التفكير قبل التحدث.
  3. ممارسة الرياضة بانتظام تجعلني أكثر هدوءا.
  4. تغيير وضعي عند الغضب، فإذا كنت جالسا أقف والعكس.

هل حدث وفقدت القدرة على السيطرة على أعصابك نهائيًا؟ وكيف تتعامل مع الغضب والعصبية؟