انا أحاول أن أبتعد عن هذا، لأنني في النهاية أجد نفسي حملت ما لا طاقة نفسي به، وحين أحتاج الضرويات ، أجدها ذهبت في لا مفيد، أخبره ان الإنسان معرض للمرض والآفة وأن يحاول أن يبتعد عن اي أمر يحفز له الشراء، مثلا انا كنت أحمل 5 أو 4 تطبيقات خاصة بالشراء الإلكتروني، والحق أنها كانت تأخذ من راتبي الكثير، حين ازلتها من الهاتف، ومنعت نفسي من اي محفز شراء، أصبح الأمر بخير
هوس الشراء ، هل من حلول
مشكلة حب التسوق وصرف الأموال عامة، والكثير يعاني منها، لكنها ليست مشكلة من دون حل.
فإذا أردنا تجنب الفقر بسبب الشراء بسبب أو بدون سبب فعلينا أن نمسك أنفسنا عن التبذير قليلا لأن ذلك لن يكون في صالحنا، ولتجتنب هذا الفرط في صرف المال، فأرى أن أول شيء نفعله هو التخطيط الجيد وذلك بتحديد قائمة مشتريات وهو الشيء الذي يساعدنا في الصرف بعقلانية، أيضا التفكير في المستقبل أمر جيد يجعلنا نفكر قبل الإقدام على أي خطوة وما أقصده هو صناعة أهداف مستقبلية تحتاج إلى المال لتحقيقها طبعا، هنا سيكون التفكير فيها أمرا يمنعنا عن التبذير في الوقت الحاضر.
من أكبر عيوب إدمان التسوق عدم القدرة على توفير أي قدر من المال، فبمجرد وجود نقود بحوزتك ستنفقها على الفور في غرض ترغب في شرائه وإن لم تكون في حاجة إليه، فقط لأنه أعجبك في هذه اللحظة.
انصحك بوضع هدف كبير لتحقيقه؛ عندما تضع أهدافًا كبيرة تحاول تحقيقها يمكنك التحكم في صرف المال أكثر، على سبيل المثال، يمكنك وضع هدف قضاء إجازة بإحدى المدن الجميلة في خلال شهر من الآن وتسعى لتحقيقه. ستلاحظ تغييرًا مذهلًا في نظرتك للمال الموجود بين يديك، وستفكر ألف مرة قبل شراء منتج لا تحتاجه كثيرًا ولكنه أعجبك، وستبدأ عندها في توفير المال بسرعة لتحقيق هدفك، المهم هو وضع هدف تريد حقًّا تحقيقه ولديك رغبة كبيرة فيه.
لي صديقٌ كانت لديه العادة ذاتها، ولكنه حدّثني ذات مرة كيف استطاع السيطرة عليها وتقليل أثرها.
إليك خلاصة الطريقة الذكية:
- انتظر لمدة 72 ساعة بعد أن ترى الغرض الذي أحببته سواء في المتجر الإلكتروني أم الأسواق والمراكز التجارية.
عندما تمنح نفسك الوقت فإنك سترى الأشياء بنظرة مختلفة.
- اسأل نفسك "هل أنا بحاجة إلى هذا الغرض في هذه اللحظة، خلال هذا الأسبوع، خلال هذا الشهر؟"
ستدرك حينها إذ كان هذا الغرض فعلاً ضروري لك في الوقت الحالي، أم أنه يمكنك تأجيل عملية الشراء لوقتٍ لاحق.
- ماذا ستفعل به لو قمت بشرائه الآن؟
سترى إذا كان لديك توظيف فوري لهذا الغرض في حياتك اليومية، وكان فعلاً سيخدمك في عملك أو سياحتك أو منزلك.
فكرة ممتازة أحاول استخدامها بدوري، أؤجل شراء المنتج، ثم أسأل نفسي هل سأستخدمه اليوم وحالا أم لا، إذا كان لا سأؤجل شراءه ثانية.
كذلك أحاول الخروج بمبلغ صغير ومعي قائمة بالطلبات المنزلية المهمة لا أشتري أكثر منها، فهي ما يحتاجه البيت بحق.
حتى الخضار والفاكهة نشتري ما يكفينا بشكل أسبوعي تقريبا حتى لا تتعفن ونضطر للتخلص منها.
كلمة لم يمل والدي من إخباري بها حتى الآن، وما زالت ناقوس وجرس يدق في رأسي عندما أقوم بشراء أشياء كثيرة ، كان يقول لي " أكلما إشتهيت إشتريت"؟
أعتقد أنها مقولة للسلف الصالح.
التعليقات