الفاعليات الرياضية مليئة بالحماس والإثارة، خاصةً إن كنت من هُواة حضور المباريات في الإستاد. لكن ما تأثير كل تلك الإثارة والحماس على صحتك؟
كثيرا ما قرأت عن ةفيات لمشجعين بسبب التوتر خلال مشاهدة مباريات المنتخب الوطني، وحتى الأندية الأوروبية.
الضغط المصاحب لمشاهدة تلك المباريات كبير جدا كان لدرجة تجعل أنه من الصعب أن لا يحدث ضرر على الشخص.
لا أفهم يا إيمان ما الذي يدفعه لتحمل هذا الضغط، في الناهية هي مجرد لعبة لماذا نعاملها على انها مسألة حياة أو موت.
شخصيا لا أحب مشاهدة الرياضة فلا أراها إلا إلهاء ومضيعة للوقت ليس إلا، ولكن لطالما كانت هذه الظاهرة مثيرة بالنسبة لي، ما السبب الذي يدفعني للعيش بكل كياني داخل المباراة، هذا ليس تشجيعا بل هوس
كرة القدم هي الترفيه الوحيد المتوفر للأغلبية يا أحمد، لهذا السبب تجد الكثيرين يشاهدونها.
أما عن سبب التعصب، فأغلب المشجعين يصبح لديهم انتماء لهذه الفرق والمنتخبات، ولهذا السبب يتأثرون عاطفيا.
لمت البعض في اعتقادي يميل للمبالغة كثيرا، في النهاية هي مجرد رياضة، والفوز والخسارة أمر طبيعي جدا.
كرة القدم هي الترفيه الوحيد المتوفر للأغلبية يا أحمد، لهذا السبب تجد الكثيرين يشاهدونها.
أنا هنا لا أتحدث عن لعب كرة القدم بل عن مشاهدة كرة القدم، وهو أمر أنا شخصيا لا أرى منه أي فائدة، في حين أنه هناك وسائل أخرى للترفيه مثل الأفلام والمسلسلات، على الأقل هناك قصة ومتعة، ولكن ما المتعة في مشاهدة مباراة كرة قدم!
إنها لعبة قادرة على بسط سيطرتها على العواطف حقًا، المساكين ليش لديهم شيء مثير في حياتهم، فيبحثون عن كرة القدم، أعتبر كرة القدم واحدة من الأمور التي ندخلها حياتنا من أجل الترفيه والترويح عن الذات، ثم تتحول إلى شيء أساسي وينجم عنها صراعات، وتتجاوز - بمسافة كبيرة - محض شيء ترفيهي، مثل الذي يدخن أول مرة للتجربة والمتعة، ثم يدمن التدخين بعد ذلك، وبعد مطالعتي لهذه الأرقام الغير مطمئنة في المقال أقترح ضرورة إيجاد فقرات توعية قبل المباراة وفي فتراة الاستراحة، مثل التنفس بعمق وتناول مشروبات تخفف من ضربات القلب، وأيضًا التوعية الذهنية بعدم التعلق بالمباريات بهكذا أسلوب.
وأيضًا التوعية الذهنية بعدم التعلق بالمباريات بهكذا أسلوب
ربما لو قرأ المقال والتعليق شخص ما مُتعصب للفريق لاختلف معك في هذه الجزئية فهي ليست مُجرد لُعبة بالنسبة له، وهناك من يرى أنها وسيلة ترفيهية للاستمتاع بجمال الرياضة أو ربما فُرصة لتجربة أجواء الاستاد وما إلى ذلك.
الحمد لله أن كورونا حدت جزئيا من حضور هذه الفعاليات، الحقيقة لم أكن اعلم أن الحماس الرياضي، من الممكن أن يؤدي إلى حد النوبة القلبية المميتة، ولكن الجيد في الأمر ان الجهات البحثية في الدول التي ذكرتها في مقالك مهتمة بصحة المواطنين والبحث في اسباب مرضهم وتوقيتاتها ودراسة سلوكياتهم حتى في مجال الترفيه والألعاب.
وما يدهشني حقا هو : كيف لإنسان كرمه الله بالعقل، يفقد السيطرة على اعصابه وانفعالاته بسبب مباراة، ويتسبب لنفسه في الأذى المميت؟
ما رأيك يا فاطمة، هل توافقيني ان مثل هؤلاء لابد أن لديهم مشكلة نفسية واجتماعية ما جعلتهم ينزلون حب الفرق الرياضية في نفوسهم حد الهوس؟ كأن يكون لديهم فراع عاطفي، أو هو ربما ضعف الدين والارتباط بالخالق، وربما رفاهية الحياة أيضا.
لأني أعرف دول اخرى، قد لا يجد المرء قوت يومه ولا مصاريف دروس أولاده ولا تكاليف علاج زوجته، ومع ذلك يصمد ويستمر في الكفاح، ولا يغضب لهذه الدرجة.
وما يدهشني حقا هو : كيف لإنسان كرمه الله بالعقل، يفقد السيطرة على اعصابه وانفعالاته بسبب مباراة، ويتسبب لنفسه في الأذى المميت؟
سأكون صريحة معك، أنا من هواة مُشاهدة كرة القدم. وربما يرجع ذلك لكوني نشأت في عائلة من مُشجعي نادي الأهلي، ليس هذا فحسب، بل ومارست هذه الرياضة. ولذلك أعلم جيدًا شعور الاندماج بكل جوارحك في اللعبة ومُتعة ممارستها والتكتيت لكلك حركة وجمالية الأهداف ومدى الحزن المُصاحب لخسارة فُرصة ضائعة خاصة عندما يكون "الأسيست" أجمل من "الهدف" . أما من ناحية مُشاهدتها فلها مُتعة كذلك وخاصة حين نتحدث عن "الكلاسيكو" بتعليق "عصام الشوال". وبالطبع أتفق تمامًا في جزئية فقدان السيطرة على الأعصاب إلى حد أذية النفس.
ينزلون حب الفرق الرياضية في نفوسهم حد الهوس.
كورونا حدت جزئيا من حضور هذه الفعاليات،
ربما يرجع ذلك إلى فكرة "الانتماء". فالمُشجع "الأصيل" ليس مُجرد مُشجع للفريق بل هو جزء من هذا الكيان، يعلم كل صغيرة وكبيره عن ناديه بداية من تاريخ التأسيس إلى أرقام البطولات والانتقالات ...إلخ. كما أنه جزء في تحقيق البطولات التي يتحصل عليها النادي وذلك ما يُطلق عليهم "الألتراس" والدليل على ذلك تأثير غياب الجماهير عن دوريات كرة القدم هذا العام انعكس بشكل واضح في أداء اللاعب والاختلافات الجوهرية بين نسبة الفوز والخسارة على ملعب الفريق مُقارنة بالموسم الماضي، وكذلك مدى حرية وتقييد حكم المباراة.
ولن تجدِ تلك الظاهرة في الألعاب الفردية على سبيل المثال.
هذا يتوقف على الممارسات المصاحبة لمشاهدة هذه الفعاليات فالبنسبة لى هى وسيلة للمتعة ومشاهدة فن جميل لهذا لا أشاهد الدورى المحلى المصرى وإن كنت مشجعاً أهلاوياً أصيلاً إلا أن غياب المنافسة يعنى غياب المتعة وهذا لا يستهويني، أم لمن يشجع بكل جوانحه ويتعصب لخسارة فريق معين او انتقال لاعب معين ويشعر وكأن الفريق يعطيه راتباً لكونه مشجعاً فهذا هو من سيشعر لا محالة بهذه المضار.
التعليقات