المرض النفسي هو مرض مثل أي مرض عضوي له أنواع وأسباب عديدة وكثيرة لن نتمكن بتلخيصها بشكل وافٍ منها العامل الوراثي والجيني والعامل البيئي والعامل البيولوجي مثل اختلال كيمياء الدماغ، ومثله مثل أي مرض الأطباء المختصين بالطب النفسي لديهم بروتوكولات للعلاج ويعتمدون على الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM)، إذ يعد DSM أحد أكثر الأنظمة المستخدمة على نطاق واسع لتصنيف الاضطرابات النفسية ويوفر معايير تشخيصية موحدة، يتبعها الأطباء.

وهناك عوامل عديدة يعتمد عليها الأطباء لتحديد الفاعلية لكل من الجلسات النفسية والأدوية مثل حدة المرض ودرجته وهل المرض وراثي أم لا وغيرها من المعلومات التي يتوصل إليها الطبيب من خلال التواصل مع المريض.

لذا الطبيب وحده هو القادر على اختيار الطريقة الأنسب لعلاج المريض.

الإنسان كائن معقد إلى أقصى درجة، لذلك أقل شئ يحدث له منذ أول يوم فى ولادته يترك أثره عليه حتى العناق!

لذلك فإن الأمراض النفسية يمكن أن تنتج عن حدث بسيط فى طفولته، سواء تذكره الانسان أو لا يكفى أنه سُجل فى اللاوعى كى يترك أثره!

وكى يصبح الانسان بلا أمراض نفسية يجب أن ينشأ على قواعد الصحة النفسية والتى نادراً ما يتبعها الآباء.

لذلك أعتقد أن جميعنا مرضى نفسيين

هل تصدقين تلك المقولة؟

أما فيما يخص طرق العلاج فهذا يعتمد على المرض والحالة فبعض الأمراض تكون سلوكية مثل تكرار تصرف معين وعادة معينة وهنا يفضل العلاج السلوكى لدى المعالجين النفسيين وهناك أمراض أخرى تطلب تدخل كيميائى لإصلاح خلل ما فى المخ وكله حسب تقدير الطبيب أو المعالج.

فى البداية يفضل الجلسات النفسية ،وأن يفصح المريض عن كل مكنونات صدره ويتكلم ، والطبيب هو من يحدد إذا كان يحتاج لتدخل جراحى أم لايحتاج، ولكن للاسف المرض النفسى فى عالمنا العربى مازال وصمة عار والكثير يخشى الذهاب إلى طبيب نفسى حتى لايفضح أما الناس بإنه مجنون!!!

وبالإضافة إلى عدم توافر مشافى مخصصة ومكلفة على أعلى مستوى للمرضى النفسيين.

الا ترى إن الطب النفسى فى العالم العربى لم يتطور بعد بما فيه الكفاية؟