بافتراض أن هذا ممكن الحدوث، لو كان بإمكانك أن تكون شخصًا آخر لمدة يوم واحد، من ستكون؟
لو كان بإمكانك أن تكون شخصًا آخر لمدة يوم واحد، من ستكون؟
ليس لدي شخص محدد ولكن سأختار أي شخصية تناقضني بكل شيء، شكلا ومضمونا وكفكر وسلوكيات وعادات، لأرى الجانب الآخر الذي لم أجربه أو أعيشه
أحب أن أكون يوسف العظمة وزير الحربية السوري صاحب معركة ميسلون ودفاعه المستميت عن سوريا ضد الاحتلال الفرنسي سنة ١٩٢٠، كان لديه القليل جداً من المتطوّعين آنذاك، أعتقد فقط ١٨٠٠ جندي، أختار هذا الرجل فقط لأعرف المشاعر التي خاضهت يومها، ما الذي كان يفكّر به، ما الذي كان يريده، ما هي خطته، لما أقدم على هذا الفعل الانتحاري؟ وماذا كانت تمثّل له سوريا؟ كلها أسئلة علقت ببالي منذ أول مرة سمعت فيها قصته، يومها قلت من هذا الرجل الخارق! وإلى اليوم وأنا أسمع قصته استغرب جداً حجم الفداء والتضحية الذين شكلهما هذا الرجل ويتشكّل عندي الرغبة بأن أدخل عقله في ذاك اليوم لأحصر ما ورد إليه من خواطر.
في بعض المدارس الغربية يتيحون هذه الفرصة لبعض الطلاب أن يكونوا شخصا ما مسؤولا في الدولة أو أي منصب يريدونه ليوم واحد، فعن نفسي سأريد أن أكون وزير للثقافة ليوم واحد فقط لأغير بعض القوانين الرقابية على الإبداع لدينا وأرى ما الأسباب التي على أساسها وضعت هذه القوانين مما يتيح لي فيما بعد أن أكتب عنها وربما تكون بادرة أمل ليكون الإبداع حرا.
تأمل في سؤال تبادل الهويات: هل يمكننا حقًا أن نكون شخصًا آخر؟
السؤال "لو كان بإمكانك أن تكون شخصًا آخر لمدة يوم واحد، من ستكون؟" يبدو للوهلة الأولى مثيرًا وممتعًا. لكن عند التفكير العميق، نواجه معضلة فلسفية جوهرية تتعلق بطبيعة الهوية والوعي.
المعضلة الفلسفية
إذا "أصبحنا" شخصًا آخر، فهل نحمل معنا جوهر هويتنا - أفكارنا، قيمنا، وخبراتنا - إلى هذا الكيان الجديد؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل نحن حقًا نختبر حياة ذلك الشخص، أم أننا ببساطة نقوم بإسقاط ذاتنا على جسد وظروف مختلفة؟
استمرارية الوعي والهوية
- إذا احتفظنا بوعينا الأصلي، فهل نحن حقًا نصبح ذلك الشخص الآخر، أم أننا مجرد زوار في حياتهم؟
- وإذا اكتسبنا وعيهم بالكامل، ألا يعني ذلك أننا فقدنا هويتنا الأصلية تمامًا، وبالتالي لم نعد "نحن" من يختبر التجربة؟
خلاصة التأمل
في النهاية، قد نكتشف أن محاولة "أن نكون شخصًا آخر" هي في حد ذاتها وهم. ما نسعى إليه حقًا هو توسيع فهمنا وتعاطفنا مع الآخرين، وهو هدف نبيل يمكن تحقيقه من خلال وسائل أخرى:
1. الانخراط في حوارات عميقة مع أشخاص من خلفيات متنوعة.
2. قراءة الأدب والسير الذاتية لتوسيع آفاقنا الفكرية.
3. السفر واختبار ثقافات مختلفة بانفتاح وفضول.
4. ممارسة التأمل والتفكير الذاتي لفهم أنفسنا والآخرين بشكل أفضل.
بدلاً من السعي لتغيير هويتنا، ربما الهدف الأكثر قيمة هو تعميق فهمنا لأنفسنا وللعالم من حولنا، مع الاحتفاظ بجوهر ما يجعلنا فريدين.
اريد ان اكون عضوة في عمل تطوّعي للمحتاجين وتوظيف الشباب والبنات بذلو جهدا في الدراسة والبعد عن اهاليهم في ديار الاجانب لتحقيق اهدافهم وطموحاتهم المستقبلية ولاكن الاغلبيه لا جدوى من ذلك.
واريد اكون لي الأمر بأزالة مقاهي والكافيهات التي بكثره وازالة الفساد في المجتمع وحثهم على ان الله لقد خلقنا لعبادته وليس لعصيانه لاحول ولاقوة الابالله وحسبنا الله ونعم الوكيل
إذا كان بإمكاني أن أكون شخصًا آخر لمدة يوم واحد، لوددت لو كنت طفلة مجددًا. الطفولة، ببراءتها ونقائها، تمنحنا فرصة للابتعاد عن تعقيدات الحياة ومشاكلها. في تلك الفترة، لا نعرف الحقد أو الكراهية، بل نعيش كل لحظة بسعادة خالصة وبدون هموم. العودة إلى طفولة جديدة ستكون فرصة لاكتشاف جمال الحياة في أبسط تفاصيلها، حيث الفرح بريء والألم غير موجود.
التعليقات