ماذا لو جائت لك الفرصة ان ترى مستقبلك عدما تكبر او تسمع افكار الاخرين اي منهما ستختار ولماذا؟؟؟
ماذا لو؟؟؟
الخيارين أضرارهم أكثر من مزاياهم صراحة، استماع أفكار الناس يبدو للوهلة الأولى خيار براق ومثير للغاية، لكنه كفيل لدفعي أن أقتل نفسي بعد وقت وجيز، أما رؤية المستقبل فهي لن تفيدني بالقدر الذي ستدفعني فيه للسير في مسار محدد لانني رأيت مستقبلي ما آل إليه مثلًا.
أفضل أن أسمع أفكار الآخرين، معرفة المستقبل أمر مضر للإنسان أن يخطو كل خطوة وهو يعلم ما سيحدث، وربما سيعجبه ما سيعرف أو ربما لن يعجبه فهو أمر مثير للريبة، فالأفضل سماع أفكار الآخرين وربما سيكون ذلك مفيد لعمل الخير، كطمأنة الآخرين أو تعزيتهم وقت شدائدهم، ومساعدتهم عندما يخجلون من طلب المساعدة، كما سيكون ذلك مادة علمية نفسية ثرية جداً.
ربما أفضل سماع أفكار الآخرين، رغم أن هذا قد يفتح لي أبوابًا من التحديات، لكنه في ذات الوقت يقدم فرصة لفهم وجهات نظر متنوعة حول الحياة والتجارب الإنسانية. معرفة ما يعيشه الآخرون وكيف يفكرون يمكن أن يساعدني في تطوير نفسي وتحسين تفاعلاتي مع العالم من حولي. أما رؤية مستقبلي، فربما أجدها محبطة أو حتى مقيّدة، إذ قد تَفرض عليّ صورة ثابتة لما سيكون عليه حياتي، وهو ما قد يحد من إبداعي في التكيف مع الظروف وتغيير المسار إن لزم الأمر.
اللحظة الآنية هي التى تصنع المستقبل .. تفكيرى الآن هو من سيصنع المستقبل .. فالمستقبل محدد بنسبة كبيرة جداً ..
أما قراء أفكار الآخرين فهذا ما لا أتمناه حتى للعدو .. لأن الناس عقولهم في حالة تفكير دائم "التفكير القهري" وهم ليسوا مدركين ذلك أصلاً .. وربما يعتبرونه "شئ طبيعي" لأن معظم الناس بهذا الشكل ..
قبل سنوات خضت تجربة "التأمل الروحي" وأذكر أنني كنت في حالة شفافية عالية جداً .. ومن ضمن "التأثيرات الجانبية" كانت قرأءة الأفكار والشعور بعواطف الآخرين .. كانت فترة جنون رسمي .. لأنني .. مثلاً .. أشعر بالشخص الذي يجلس بجانبي حزين جداً .. فأفاجئه بأنني أعرف شعوره بل وأقترح عليه الحلول .. أفعل كذا ولا تفعل كذا .. وقد تكون الحلول فعلاً قاطعة لجزور أحزانه .. ولكن .. إندهشت لردود الأفعال .. كونك إتطلعت على مشاعرهم وكأنهم "عرايا" أمامك سيجلب لك نفور الآخرين والبعد عنك .. نعم هو غارق في الأحزان .. ليست مشكلة .. ولكن أن "يعرف" الآخرين أحزانه فتلك مصيبة .. ههههه
التعليقات