ماذا لو كان بإمكانك أن تزرع فكرة في ذهن العالم كله، ما هي الفكرة التي ستختارها؟

سأزرع فكرة أن مصالح الأشخاص الآخرين مهمة كمصالحنا، فيجب علينا الاهتمام بها كما نهتم بمصلحتنا، فهذا يدفع المجتمع لنوع من التعاون وعدم الأنانية، مؤكد أن سيكون له وقع إيجابي على تنمية كامل المجتمع.

لقدد كانت هذه الفكرة على بالي منذ فترة، وما خطر لي هو أن أزرع في ذهن العالم كله الا نتدخل في شئون غيرنا بشكل تطفلي ومثير للاستياء، فهذا من أحد الأشياء التي تثير غضبي بشكل كبير في المجتمع، خصوصا عندما يكون بشكل مستفز ولا يراعي أي خصوصية

سأختار أن أزرع فكرة أن المستحيل وهم، أزرعها بطريقة تجعل الجميع مقتنع تماماً أنه قادر على تحقيق ما يريد طالما سلك الطرق المناسبة وبذل المجهود الكافي، فما أراه اليوم أن كثرة الضغوط مع غياب الوعي والمعرفة والتوجيه بالتزامن مع الانفتاح الذي يجعلنا نرى نجاحات الآخرين ونبصرهم ككائنات خرافية أو بشر يملكون الحظ هذه الحالة تثبط الأغلبية وتجعلهم يتنازلون عن أحلامهم بكل سهولة ظناً أنها مستحيلة

أود زرع فكرة أنه لا بأس ولا مشكلة أبدًا من الاختلاف، وأنه يمكن للبشر العيش بسلام مع بعضهم البعض دون حروب ودمار إذا تقبل كل منا اختلاف الشخص الآخر عنه، سواء في اللون أو الشكل أو الجنس أو الدين أو الثقافة أو الأفكار والمعتقدات وغيرها، وأن كل ما علينا فعله هو التعايش مع بعضنا البعض، وأن كل فرد حر إذا لم يضر أي شخص آخر.

الفكرة التي تختار زرعها في ذهن العالم لها وزن كبير وتأثير هائل لأن الأفكار هي التي تشكل سلوكياتنا ومواقفنا تجاه الحياة والآخرين

لو كان بيدي اختيار فكرة واحدة سأختار فكرة التعاطف والتفاهم المتبادل لأن العالم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أن يرى الناس بعضهم البعض بعيون الإنسان لا بعيون الخصم

هل توافقني الرأي؟ وما هي الفكرة التي تحب أن تزرعها في عقول الجميع لو أتيحت لك هذه الفرصة؟

 فكرة العدل.

العدل هو الأساس الذي تبنى عليه مجتمعات مستقرة ومتقدمة، وهو الطريق الوحيد لتحقيق سلام حقيقي وفرص متساوية للجميع، بعيدًا عن الظلم والتفرقة.

أهمية السعادة

لو أتيح لي أن أزرع فكرة واحدة في ذهن البشرية جمعاء، فلن أتردد في زرع فكرة إقصاء النسوية لا المرأة، بل النسوية كخطاب، كمشروع أيديولوجي، كصوتٍ يعلو لا ليحمي، بل ليختطف.

نعم، نريد أن نقصي النسوية لأنها لم تعد صوت المستضعَفة، بل قناع المستقوية. لأنها لم تعد تطالب بالعدل، بل تمارس الهيمنة باسم العدالة. نريد أن نقتلع هذه الفكرة من جذورها، لأنها نجحت في تسليح المرأة ضد الرجل، لكنها فشلت فشلًا ذريعًا في بناء جسور حقيقية لفهم إنساني مشترك..

نريد إقصاء النسوية.... لنُنقذ المرأة من مشروع يدّعي نصرتها، بينما يختزلها في دور الضحية إلى الأبد.

أنا فاهم وجهة نظرك…

لكن بصراحة؟

أنا شايف الموضوع بشكل مختلف،

وما عنديش مشكلة أكون الصوت اللي ما يعجبش الكل،

طالما شايف إن اللي بقوله حقيقي، مش مريح."