لكل منا فكرة مجنونة، أو غريبة على العالم، لكن بحد ذاتها منطقية بالنسبة لنا، قد لا نصرح بها لأن البعض قد يسخر منها أو يقلل منها، لكن من كثرة ما نحن مقتنعين بها نريد أن يصدقها الآخرين، لنفتح الصندوق الأسود ونرى
ما الفكرة المجنونة التي تؤمن بها سرًا وتتمنى لو يصدقها العالم؟
أؤمن أن كل شخص في هذا العالم لديه موهبة خارقة غير مكتشفة، لكنها لا تُفعل إلا إذا عاش في المكان الصحيح، مع الأشخاص الصحيحين، وفي الوقت الصحيح.
قد يبدو هذا ضرباً من الخيال، لكنه بالنسبة لي منطقي تماماً.
ربما يوجد عبقري رياضيات يعمل الآن نادلًا، أو شاعر عظيم تائه بين جدران وظيفة لا تشبهه، فقط لأنه لم يُوضع في البيئة التي تُشعل شرارته.
أننا لا نفتقر للقدرات… بل نفتقر للتوقيت والسياق المناسبين.
هل من المفترض أن يتوفر لنا التوقيت والسياق المناسب، أم المنطقي أن نبحث عنه نحن لنوفره لأنفسنا فنخرج كل هذه المواهب؟ انتظار الوقت المناسب قد يجعل عبقري الرياضيات الذي يعمل نادلا كما هو لنهاية حياته
لو كان البحث عن التوقيت والسياق المناسب سهلًا، لكنت أول من اكتشف قدراته الخارقة! ربما كنت الآن عالم عبقري أو فنان لا يُشق له غبار، لكن يبدو أن القدرات لا تظهر إلا وسط الزحام، وضغط الحياة، وقلة النوم أيضا 😅
فلا بأس، لننتظر قليلًا ونحن نُحاول أن نصنع السياق بأيدينا… ومن يدري؟ لعلنا نكتشف أنفسنا ونحن في منتصف الطريق، لا في نهايته!
بالفعل لكل منا تلك الفكرة التي يسكنها الشغف وتبدو لنا واضحة كالشمس حتى وإن بدت للآخرين غريبة أو غير منطقية
وغالبًا الفارق بين العبقرية والجنون لا يُقاس بمنطق اللحظة بل بنتائج الإصرار
الفكرة الغريبة ليست تهمة بل في كثير من الأحيان هي بذرة مشروع عظيم أو نظرية تُغيّر قواعد اللعبة
كم من فكرة سخر منها العالم في بدايتها ثم أصبحت واقعًا يُدرّس في الجامعات وتُبنى عليه شركات بمليارات الدولارات
لكن الصندوق الأسود الذي نُخفي فيه أفكارنا الغريبة ليس دائمًا نتيجة خوف بل أحيانًا هو انتظار للحظة المناسبة أو للشخص المناسب الذي يصدقنا دون أن يحكم علينا
السؤال الأهم هنا
هل نحن بحاجة إلى أن يصدقنا الجميع أم أن يكفينا أن نصدق أنفسنا ونسعى لتحقيق فكرتنا بثقة وصبر حتى يرى العالم ما كنا نراه منذ البداية
قد تكون الفكرة التي تهمس بها الآن في رأسك هي ما سيحدث الفرق غدًا فلا تستهِن بها ولا تخف من غرابتها فكل ما نراه طبيعيًا اليوم بدأ يومًا ما ك
فكرة مجنونة
الفكرة الغريبة ليست تهمة بل في كثير من الأحيان هي بذرة مشروع عظيم أو نظرية تُغيّر قواعد اللعبة
بالتأكيد ليست تهمة لكن البعض قد يحتفظ بها لنفسه لغرابتها أو عدم بلورتها بشكل كافي يقنع الآخرين، ماذا عنك هل لديك فكرة من هذا النوع؟
بكل تأكيد
أحياناً نحمل في داخلنا فكرة تبدو لنا منطقية وعميقة لكننا نُحجم عن مشاركتها لأننا ندرك أن توقيتها أو شكلها الحالي قد لا يجد الاستقبال الذي نرجوه
ليس خوفاً من السخرية بل حرصاً على الفكرة نفسها
لأن بعض الأفكار تشبه البذور النادرة تحتاج إلى التوقيت المناسب والمناخ الملائم كي تنبت وتُفهم كما يجب
شخصياً لديّ أفكار لم تُطرح بعد
ليس لأنها غريبة بالضرورة
بل لأنها تحتاج إلى مزيد من النضج وربما إلى الشركاء المناسبين الذين يرون فيها ما أراه
فالفكرة المجنونة في نظر البعض قد تكون مشروعاً ثورياً إذا وُضعت في السياق الصحيح
أعتقد أن الاحتفاظ ببعض الأفكار ليس عيباً بل حكمة
والأهم أن نستمر في التفكير والتطوير حتى يأتي وقتها
وأتطلع بصراحة لسماع أفكار من هذا النوع من الآخرين لأنها كثيراً ما تكون بداية لمشروعات عظيمة بدأت بحُلم لم يُفهم في بدايته
مقتنع بفكرة أننا سنظل نندم طوال الوقت، في حياة كل واحد هناك أشياء نندم عليها، نقول ليتنا لم نفعل كذا وفعلنا كذا، ونظن أن هذه الرغبة لو حدثت فلن نندم، أشعر أنها حتى لو حدثت سنندم على شئ آخر غيرها، لا أعلم ما أن كانت هذه فكرة غريبة أو شعور يائس ولكن بالنسبة لي أرى أنها فكرة لو اقتنع الجميع بها سنتوقف عن اليأس والندم طوال حياتنا
فكرتي المجنونة التي أؤمن بها سرًا هي أن كل ما نراه من فوضى وتعقيد في العالم ما هو إلا نظام ذكي لا نستطيع فهمه بعد، وأن هناك توازنًا عميقًا يعمل خلف الكواليس حتى في أحلك الأوقات. كثيرون يرون الفوضى عشوائية ولا معنى لها، لكني أعتقد أن لكل شيء سبب وحكمة خفية، وإن لم نرها الآن، فسيأتي وقت تكشف فيه الحقيقة كاملة.
أتمنى لو يصدقني الناس أن الصراعات والتحديات ليست نهايات، بل نقاط انطلاق نحو نمو وفهم أعمق للحياة والوجود.
اؤمن بطي الأرض اي قطع مسافات بسرعة تتخطى سرعة الضوء مثلا والانتقال من عالم المادة إلى عالم الطاقة والعكس صحيح
التعليقات