هذه المقولة تُقال بمصر عند التعامل مع عميل احترافي متعاون بمعنى الكلمة، فمن خلال تعاملي مع عشرات العملاء من مختلف الثقافات لعدة سنوات لاحظت أنه كلما كان العميل أسلوبه جيدًا في التعامل ومرنًا ويشرح ما يريد بوضوح من البداية كلما سار العمل على خير وتم الانتهاء منه على أحسن وجه وفي وقت أسرع، بعكس العميل الذي يتعامل بأسلوب غير جيد أو يشعرك كمستقل أن هناك دائمًا شيئًا ناقصًا لم تفعله أو قصرت فيه، أو ذلك الذي لا يرد على الرسائل ويجعل المستقل في حيرة ما بين هل ينتظر الرد ويتأخر تسليم المشروع أم يتصرف ويكملها هو لكن قد لا يعجب صاحب العمل فيضطر لإعادة العمل مرة أخرى، فهؤلاء التعامل معهم يكون مرهقًا ومتعبًا للأعصاب ويضيع الكثير من الجهد والوقت بلا فائدة.
العميل الحنين رزق
فيضطر لإعادة العمل مرة أخرى، فهؤلاء التعامل معهم يكون مرهقًا ومتعبًا للأعصاب ويضيع الكثير من الجهد والوقت بلا فائدة.
هذا العميل يبدو من البداية فهناك علامات لو رأيتيها في العميل فستشعرين من الأول أن الأمر فيه مشكلة ويجب ألا تتعاملي معه من البداية.
يعني مثلا أول ما يقول العميل لكِ هل في خصم اعرفي مباشرة أنه لن يقدر عملك لأنه على الأغلب لا يفهمه وهنا Red flag
التأخر في الرد على الرسائل أو عدم الرد يظهر في الغالب بعد الاتفاق وبدأ تنفيذ المشروع، فكيف نتصرف؟ ليس من السهل إلغاء المشروع، وسيكون للأمر عواقبه التي أولها التقييم السيء.
صحيح العميل الحنين رزق كما نقول لكن ليس هذا الذي يجب أن نطمح له بالعمل، لأن بالنهاية سوق العمل معرض لعميل حنين، وعميل زنان، وعميل جامد وملايين الأنواع، والمطلوب مننا أن نهدل العميل أي أن كان، فأحيانا أرى أن المستقل هو الذي بيده هندلة صاحب المشروع فحتى لو كان زنان ووجد مني عمل احترافي وتحمل وتصرف يصب في مصلحة مشروعه لن يظل كما هو، وقيسي على ذلك في باقي الحالات
أؤيد اقتراحك أن المستقل يجب أن يهندل العميل، لكن مشكلة عدم الرد لفترات طويلة مشكلة من الصعب هندلتها، فمن غير الطبيعي أن يتوجه المستقل كل حين لإدارة المنصة ليشكو العميل أنه "لا يرد"، ففي النهاية العمل علاقة لها طرفان.
هذه مشكلة صعبة يا جورج فعلاً وقد تعرضت لها أكثر من مرة ولم أعرف كيف اتعامل معها! لاني لا أحب أن أوصل الأمر للإدارة لئلا يظن بي العميل غير الخيرثم أني لا أعرف كيف أتصرف حينما يكون بعض التعليمات ناقصة وأريدها لكي أكمل العمل! حتى بالشكوى لننرتاح لأن الإجابة ستكون في الإمهال الطويل الذي ربما يجعلك تتمنى أنك ما تورطت بالعمل أصلاً...
نعم هذه مشكلة كبيرة فعلًا.
من الأمور التي أحبها بشأن خمسات أن بها تسليم تلقائي، فإذا انتهيت من العمل وأتى وقت التسليم ولم يرد العميل يمكن الضغط على زر تسليم المشروع وإذا لم يقم العميل بالاستلام يتم التسليم بواسطة المنصة تلقائيًا بعد مرور ثلاثة أيام، لجأت لهذا الحل أكثر من مرة بعد انتهاء العمل وعدم رد العميل.
لاحظت ذلك أكثر أثناء العمل في الصيدليات، مع العميل المتعاون تجري الأمور جيداً وكما هو مخطط لها، وحتى لو هناك مشكلة في السيستم نجدها تحل نفسها بعد قليل من الوقت.
لكن على العكس العميل الذي يتعامل كأن الموظف يخبىء عنه أو بسوء ظن، نجد السيستم يتعطل والمصالح لا تريد أن تسير مما يعزز من سوء التفاهم😄
أجد في العمل الحر احترافية أكبر من العمل الاعتيادي😄
أذكر عميل في الصيدلية انزعج جداً بسبب أننا ننجز العمل بترتيب دخول العملاء للمكان، فهو قد حضر في الآخر ويريد الحصول على طلبه أولاً، وقرر لن يشتري منا، وخرج غاضباً وعاد بعد دقائق وكرر طلبه وأعطيناه له😄
وعميل آخر يعلم الأوراق المطلوبة للحصول على خدمة معينة وجاء بدون الأوراق وغضب لأننا لم نستطع منحه الخدمة، رغم أننا بلغناه بالأوراق المطلوبة قبل أن يأتي..
لا أعتقد قد يحدث مثل ذلك في العمل الحر😄
السر في نجاح أي تعامل يكمن في الوضوح والصراحة منذ البداية وفي الاحترام المتبادل بين الطرفين من يعي ذلك يصبح العمل رحلة ممتعة مليئة بالإنجاز .
هذه الملاحظة الذهبية تُختصر في قاعدة حياتية عظيمة: "الإحسان يُنتج الإحسان".
فعلاً، التعامل الواضح والاحترافي من العميل هو وقود يُشعل حماس المستقل، ويُحوّل العمل من مجرد "مهمة" إلى "شراكة ناجحة".
التعليقات