حل سحري لمجابهة نقص فرص العمل الحر
كمجتمع عمل حر نواجه في بعض الأحيان قلة الطلبات
وحتى المشاريع التي توافق مهاراتنا التي عملنا كثيرا لصقلها
ولأن الإنسان الذي لا يعمل يحس باللامعنى وينهكه الفراغ
فإن إدارة الوقت الذي لا فرص شغلية فيه تعتبر من المهارات
التي يجب عليك إتقانها وتعلمها.
والحل ليس بعيدا عن متناولك كفريلانسر بل إنه أقرب إليك
من أي شيء آخر لأنك تعتمده يوميا في كل ما تفعله.
حين تقل الفرص التي توائم مهاراتك وتجد نفسك مجبرا
على البقاء دون عمل، لا تبتأس وتدخل في دوامة الصراع النفسي
والخوف الذي يعطل تفكيرك ويكبّل يديك..
بل اسع لكسر الفراغ بخلق عادات جديدة تكون لك سندا في أوقاتك العصيبة.
وليس أفضل من تعزيز مهاراتك وصقلها وتطويرها، وليس أفضل لك من هذا
الوقت الفارغ لكسب التحدي في شغل نفسك بما ينفعها دون السقوط في متاهات
اللامعنى.
إن العمل على تطوير نفسك في هذه الأوقات يعتبر من المهارات التي لابد من اكتسابها
لأنها ستعود عليك بالنفع مهما كان نوع شغلك.. فالوقت المقضى في التدريب على إتقان
مهارتك الأصلية سيزيد من متانتها ويقوي من معارفك في كيفية أدائها ويشحنك بطاقة
الإنجاز التي تعادل نفس الطاقة التي يمنحها لك العمل على مشروع ما.
ولأن هذا الوقت يطول أحيانا فالأجدر أن تضع برنامجا يوميا للتعلم
واكتساب خبرات وأدوات عمل تساعدك على إنجاز مشاريعك القادمة بأكثر فاعلية
وتكسبك التقدير الذي يتفتح لك الباب على مصراعيه لفرص أكثر.
والعمل على تطوير نفسك في هذه الحالات التي تختلط فيها المشاعر بين
البحث عن فرص جديدة والفجوة التي يتركها ما كنت بصدد تنفيذه، يعتبر مكسبا حقيقيا
لأنك تنتصر فيه على نفسك ولا تترك لها العنان كي تبدأ الأحاديث السلبية
وتشغلها عن الملهيات التي ستشع أمامك كأضواء الطرقات الحمراء لتتوقف عندها
وتوليها الاهتمام اللازم.
وهذا هو الحل السحري الذي ما إن تستعمله حتى ترى قدراتك العملية قد تطورت
ويلاحظها عميلك الدائم ما إن يتواصل معك لإنجاز جديد.
فهل توافقونني في هذا الطرح؟
التعليقات