يطلب مني الكثير من العملاء كتابة مقالات دون الإشارة لاسمي وهذا يزعجني كثيرًا، واعتبرها سرقة أدبية لحقوق الكاتب، وهذا بالطبع يجعلني أخسر الكثير من العملاء، ما رأيكم هل تؤيدون التنازل عن حقوق الملكية لكسب عميل أم ترون عكس ذلك؟
رفض التنازل عن حقوق الملكية يجعلني أخسر الكثير من العملاء، ما الحل؟
أنا شخصياً لا أرى مانع من التنازل عن حقوق الملكية. فكتابة المحتوى لشخص ما دون أن تتم الإشارة إليك كمؤلف يعرف باسم الghostwriting وهو أمر متعارف عليه. لو كنت مكانك سأقبل طلبات العملاء واتنازل عن حقوق الملكية بالتوازي مع كتابة ونشر أشياء اخرى بإسمي.
صحيح، ولكن لا يقتنع العملاء الجدد في الغالب إلا بالمقالات المنشورة باسم الكاتب نفسه، ويشترطون للعمل معهم وجود مقالات منشورة باسم الكاتب بالفعل، وهذا يدفعني لإنجاز أعمال يظهر فيها اسمي، وفي الحقيقة لا أعرف حتى الآن لماذا يتجاهل بعض العملاء حقوق الملكية ويطلبون خدمات بدون حقوق؟! الأمر يبدو غريباً بالنسبة لي.
لا أعرف حتى الآن لماذا يتجاهل بعض العملاء حقوق الملكية ويطلبون خدمات بدون حقوق؟!
لو قال للناس إنه هو الكاتب فأنا أوافقك في أن هذه إشكالية، ولكن إن لم يتطرق لهذا الموضوع في عرض المحتوى المحتوى، فهو لم يخدع أحدًا. لم يقل إنه كتب المحتوى ولم يقل إن غيره فعل ذلك، وأعتقد أننا في "عصر المحتوى" والجمهور لديه وعي كبير جدًا في هذه النقطة. تمام تفاجأوا قليلًا عندما علموا أن الدحيح ليس هو من يكتب حلقاته بنفسه، وأنه مجرد مؤدي، ولكن لا بأس تكون الوعي على كل حال.
عندما تكتب مقالًا للعميل مقابل أجر، فإنك تأخذ حقك المالي، بينما يحصل العميل على المحتوى الذي يحتاجه. فى هذه الحالة، يمكن أن يُنظر إلى الأمر على أنه تبادل مفيد للطرفين. ان العميل قدم لك المقابل "الاجر" لأنه لديه هدف أكبر، وهو نشر المعرفة أو تقديم معلومات تفيد المجتمع بشكل عام باسمه.
ما الفائدة من معرفة الناس بأنك الكاتب، إذا كان الهدف هو الاجر؟ .
لذلك من وجهه نظري لا توجد مشكلة فى التنازل عن حقوق الملكية للعميل.
ما الفائدة من معرفة الناس بأنك الكاتب، إذا كان الهدف هو الاجر؟ .
الفائدة تأتي عندما يطلب العملاء الجدد نماذج أعمال حديثة قمت بكتابتها بنفسي، كما أن فكرة كتابة العميل لاسمه على مقالاتي اعتبرها تضليل وكذب ليس له داعي.
ليس تضليل الناس لا تهتم لهوية الكاتب هي تهتم بالمعلومات وجودتها ومصداقيتها وهذا ما تقدمه في محتواك، لهذا الاسم لن يحتاجه الناس.
أما عن طلب العملاء الجدد لمقالات مكتوبة باسمك فهي مبالغة لا أفهم سببها، يمكن ببساطة التأكد من احترافية أي كاتب من خلال اختباره بشكل بسيط قبل بدأ العمل معه، ولهذا يمكنك أن تقترح على العميل أن تقوم بكتابة جزء بسيط من متطلبات المشروع للتأكد من قدرتك على إنجاز العمل، أو قم بعمل مدونة صغيرة تنشر فيها مقالات من كتابتك في مجال تهتم به فتكون بمثابة معرض أعمال لك.
هذا هو ما تعارف عليه السوق، بغض النظر هو صحيح أم خطأ. لكن أنا الآن أكتب مقالا وآخذ مقابله أموالا، أي أن صاحب المال أو الموقع اشترى تلك الحقوق بالمال، وله الحق في نشره كيف يشاء.
أُقدر وجهة نظرك وأتفق معك أن المال لا يعني تجريدك من حقوق الملكية كاملة، لكن هذا هو الواقع وسوق العمل يا صديقي. على جانب آخر توجد العديد من المواقع التي تنشر الأعمال باسم أصحابها، كمدونات حسوب مثلا، لكن هذا النوع من العملاء قليل. فبدلا من خسارة العملاء، ولن نستفد بنشر اسمك ولا أخذ المال، فأنصحك بالكتابة للحفاظ على دخلك من جهة، وتنمية مهاراتك وتوسيع دائرة علاقاتك من جهة أخرى، وأثناء الطريق سيأتيك العميل المطلوب.
أعتقد أن الأمر يعود للكاتب يا صديقي، فربما هناك كتاب لا يمانعون وآخرون يمانعون قطعيا وآخرون قد يتنازلون عن حق ملكية بعض الأعمال ويرفضون التنازل عن أخرى لأنهم يرونها عملا مميزا يخصهم، إن أردت رأيي بشكل شخصي فلا أظنني سأتنازل إذا لم أكن مضطرا.
وأنا اقصد هناك أعمالا مميزة طبعا وأرى المقالات منها.. ليس كل الخدمات الكتابية تستحق التشدد في امتلاك حقوقها
التعليقات