نحرص جميعاً كمستقلين على استمرار علاقتنا بكل عميل مثالي ونسعى إلى تطويرها بشتى الطرق، وحتى نتمكن من ذلك لا بد أن نقدم له خدمات ذات جودة عالية، بالإضافة إلى التواصل الفعال وغيرها من الأمور التي تجعله يقرر الاستمرار في التعامل معنا ويثق بخدماتنا، شاركونا ما هي الطريقة التي ترونها فعّالة في إقناع العميل المثالي بالاستمرار في التعامل معنا؟
كيف نتعامل مع العميل المثالي لإقناعه باستمرار التعامل معنا؟
أرى أن التركيز الأهم يجب أن يكون على جودة الخدمة المقدمة، لأنها هي العامل الحقيقي الذي يدفع العميل المثالي للاستمرار. كل العوامل الأخرى مثل التواصل الفعال وسرعة الرد تعتبر إضافات، لكنها ليست ما يحدد نجاح التعاون بين العميل والمستقل. نحن كمستقلين لسنا متاحين طوال الوقت، ولا يجب أن نكون كذلك. تحديد أوقات معينة للتواصل يحافظ على توازن العمل والحياة الشخصية.
أنا مثلا أخصص ساعتين فقط في اليوم للرد على العملاء، وهذا لم يؤثر على جودة العلاقات أو تقييماتي الإيجابية. في الواقع، أنا من بين المستقلين الأعلى تقييمًا بفضل تقديم خدمة ممتازة بغض النظر عن أوقات التواصل. العميل المثالي يهتم بالنتيجة النهائية أكثر من الوقت الذي نستغرقه في الرد عليه.
هذا الأسلوب بالرغم من نجاحه معك إلا أنه قد لا يناسب الجميع، فمن الضروري ترك مجال للعملاء للتواصل معنا كمستقلين خاصة بعد إنجاز خدماتهم لأن العميل يحتاج دائما إلى الاطمئنان والإجابة على بعض الاستفسارات العاجلة وإجراء التعديلات الهامة، لذلك أرى أهمية تقسيم الوقت بشكل جيد للتواجد في أوقات مختلفة على مدار اليوم.
نعم، التواصل مع العملاء ليس أساس أستمرارهم معنا بل جودة الخدمة التي نقدمها، لكن سرعة التواصل يظل عامل مهم لتقديم خدمة أحترافية فإذا لم يكن هناك تواصل جيد بين العميل والمستقل ربما تقل جودة العمل لعدم وجود تواصل جيد في جميع التفاصيل والمتابعة مع صاحب المشروع.
أحد أهم الأساليب الفعّالة في إقناع العميل المثالي بالاستمرار في التعامل معنا هو بناء علاقة شخصية قائمة على الثقة والشفافية. يجب علينا أن نستمع جيدًا لاحتياجات العميل ونظهر اهتمامًا حقيقيًا بمشاكله وتحدياته. من خلال تقديم حلول مخصصة تتناسب مع احتياجاته، نحن نُظهر له أننا نعتبره أكثر من مجرد عميل، بل شريك في النجاح. بالإضافة إلى ذلك،
فعلًا عن تجربة، العميل الفطِن يحب تقديم اقتراحات لأن بالأول والاخر نحن من نمتلك المعرفة والجديد بخصوص مجالنا، لذلك أحب دائمًا التعامل مع العميل المُصغي للنصائح والمُنفتِح على الاقتراحات.
ليس شرطا أن يصغى العميل لنصائحك ليكون عميل جيد، فقد يكون لديه أهداف واضحة وخطوات محددة للوصول، أو مشروعه ليس به المرونة الكافية لذلك
لا بد أن نكون مستقلين مثاليين ف نظره، يمكن ذلك من خلال الإحترافية في التعامل، لا يتطلب الأمر تقديم شيء إضافي عما تتطلب جودة العمل.
العميل يفضل دائمًا الاستقرار بدلًا من البحث كل مرة عن مستقل ويخاطر بعمله كل مرة، لذلك استمرار العميل معنا ليس بالأمر الصعب، فقط اخترافية في التعامل مع تقديم الاقتراحات، العميل المثالي سيسعد عند تقديم اقتراحات له ويصل إليه شعور أننا نسعى لتقديم الأفضل دائمًا.
التعليقات