كمستقلين تأتينا العديد من الأعمال التي تتخللها فترات من الركود، قد تطول تلك الفترات أو تقصر، ولكن في جميع الأحوال لا بد أن نحاول التعايش معها أو تخطيها عن طريق تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، ولكل منا طريقته في التعامل مع تلك الفترات، فالبعض يمارس نشاطه أو هوايته المفضلة، والبعض الآخر يستغل وقته في تحسين خدماته وإعادة النظر في مستوى جودة أعماله، أو يخصص وقته في الجلوس مع العائلة ومحاولة صنع لحظات سعيدة، شاركنا ما هي طريقتك في التعامل مع فترات الركود عندما لا يوجد عمل؟
كيف تتعامل مع فترات الركود عندما لا يوجد عمل جديد؟
في تلك الفترات أجد نفسي أمام فرصة ذهبية لاستكشاف مجالات جديدة وتعلم المهارات التي قد تكون ذات فائدة لي على المستوى الشخصي أو المهني، فهل سبق أن وجدت نفسك تفكرين في مجال جديد ترغب في اكتشافه؟ هذا بالضبط ما أفعله! أبحث عن مجالات أو موضوعات تثير اهتمامي، وأبدأ في تعلم بعض جوانبها، مما يفتح لي آفاقًا جديدة ويعزز من قدراتي، وغالبا ما أستغل هذه الفترات لإنجاز الأعمال المؤجلة التي لم أتمكن من القيام بها سابقًا.
غالبا ما أستغل هذه الفترات لإنجاز الأعمال المؤجلة التي لم أتمكن من القيام بها سابقً
عملا بهذه الفكرة، وخلال فترة ركود مررت بها وكانت طويلة، كان أول شيء حاولت فعله هو عمل حصر للأعمال المؤجلة للقيام بها بترتيب أولويتها، وذهلت من النتيجة فكان هنالك بعض الأعمال المنزلية في محاولة لإعادة ترتيبه ليكون أكثر ملائمة أو يضيف روحا جديدة على المنزل، وأيضا كنت أهملت اللغة الإنجليزية وثم واظبت على اتقانها وغيرها من الأعمال المؤجلة، وبسبب هذه الاستراتيجية عندما وجدت فرصة عمل كنت نشيطا ولم أحتاج إلى فترة تهيئة أو ما شابه لأنني لم أكن أجلس لا أفعل شيئا بل كنت أعمل بطريقة أو بأخرى، ففترة الركود لو استغلها الفرض جيدا في التخلص من الضغط ومحاولة الاسترخاء ووضع خطة للقيام بالمهام التي أجلها فيستفاد منها كثيرا.
وأيضا كنت أهملت اللغة الإنجليزية وثم واظبت على اتقانها وغيرها من الأعمال المؤجلة
مشكلة اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات أنها تتطلب المراجعة والممارسة الدائمة، فإذا تم إهمالها لفترة طويلة نعود وقد نسينا الكثير من الأشياء، لذلك لا بد من جعلها جزء من الروتين اليومي أو حتى الأسبوعي ولو لمدة نصف ساعة يومياً.
أعتبر من هذه الفترة فاصلاً يمكنني خلاله النظر إلى وضعي الحالي وما حققته، وما الذي أرغب في تحقيقه فيما بعد، وأستغل هذه الفرصة لوضع خطة جديدة للفترة القادمة، أو تعديل وتحسين خطتي الحالية.
وبالطبع لا أنسى حظ نفسي فأجعل لها مكاناً بين خطتي لهذه الفترة، ولا أنسى أهلي أيضاً.
في النهاية أعتبر هذه الفترة هي محطة استراحة على طريق سفر طويل وينبغي علي أن أستريح وأستعد في نفس الوقت للمواصلة.
بالضبط ههههههه، لكن المشكلة عندما تطول هذه الفترة فهنا أجد ان مجرد الإكتفاء بالبحث دون تطوير المهارات به مضيعة كبيرة للوقت فالبحث والتقديم على المشاريع لا يأخذ وقتًا طويلًا لدرجة أن يستهلك اليوم على الأقل هذا ما أشعر به وقتها، وأتمنى ان تقل هذه الفترات بمرور الأيام خصوصًا مع سعي كل منا للتمتع بحياة مستقرة بعض الشيء.
فى بدايات أى مستقل تكون ماهى إلا فترة شبيهة بفترات الركود وخصوصاً بعد أول شغلانة، وهذا مؤشر يدل على أنه يجب عليك أن تطور من خدماتك وأن تتعلم مهارات وخدمات جديدة وليس شرطاً أن يكون مؤشراً لكي تتعلم أكثر، فربما تكون بالعمل القليل تحقق دخل كما تريد وزيادة فحينها يجب أن تستغل هذا الوقت من أجل نفسك، ومن أجل عائلتك وأن تجعل هذا الوقت لنفسك لا للعمل.
أعتقد أن فترة الركود يناسبها أكثر المذاكرة وتطوير الذات في المجال، بجانب التقديم على عمل جديد بالطبع.
ففي العادة عندما يكون ضغط العمل كبيرًا يجد الإنسان صعوبة في مواصلة المذاكرة بالقدر الكافي لتحسن مستواه، أو الاستفادة من الخبرات التي يجمعها بشكل كبير، بينما في فترات الراحة أو التوقف يستطيع الإنسان ترتيب أولوياته ومعرفة خطواته القادمة في كارييره الشخصي بالكامل لذلك فهي فترة مهمة ما كان مخططا لها بشكل مادي بطريقة جيدة
التعليقات