كيف أتفاوض كمستقل مع صاحب مشروع حول مدة المشروع؟

أكثر استراتيجية ناجحة من وجهة نظري مع العميل الذي يضع جدول زمني غير واقعي لتنفيذ المشروع هو شرح ما سأقوم به بالتفصيل وشرح المدد الزمنية مع توضيح سابقة أعمالي، وتأكيدي له ان الجودة أهم من السرعة، ولو أصر علي فترة زمنية ضيقة أقوم بتصغير حجم المشروع بمعني انه لو يريد 100 مقالة في اسبوعين أقول له انا سأكتب خمسين، وأمامك ان تنتظرني اسبوعين اضافيين حتي أكتب الخمسين الاخري، أو ان تلجأ لغيري ليكتب الخمسين الأخري في نفس الأسبوعين، او ان تبحث عن احد آخر يعيطيك 100 مقال في نفس المدة.

تأكيدك علي الجودة للعميل هو المفتاح، لأن العميل مهما كان يحتاج انجاز مشروعه بسرعه، هو ايضا يحتاج الجودة بنسبة أكبر

بالتأكيد جودة العمل تلعب دورا هاما هنا، فإذا كان هذا العميل له أعمال كثيرة معك بالتأكيد سيتفهم المدة التي تطلبها مقارنة بالجودة التي تقدمها، من ناحيتي أنا أعتقد أنه خصوصا إذا كنت جديد في العمل الحر فيجب أن تضحي ببعض الوقت لتربح عملك الأول، لأن هذه ورقتك الرابحة هنا، و مع مرور الوقت ستفرض نفس بالعمل و بالتالي يمكنك تغيير المدة.

في التفاوض كما تقول بعض الاستراتيجيات الجافة والصلبة ولكن في العمل الحر ربما لن تكون بذات فاعلية لأن صاحب المشروع يكون أمامه العديد من المستقلين الذين سيبحث عنهم بدلا عنك أثناء مفاوضته معك، فالطريقة مهمة جدا، فأتذكر في الوظيفة كان يأتينا بعض العملاء ويطلبون عملا يتطلب أيام عمل ولكنهم يريدونه في نفس اللحظة التي طلبوها فكنت أرد بكل ثقة وهدوء بانني لست متفرغ فلدي عمل كبير أنجزه وستكون على القائمة وخاصة أن ما تطلبه يحتاج إلى وقت كثير ولا يمكنني تعطيل عميل طلب عمله قبلك وهذه الطريقة كانت تلقى استحسانا من العميل لأنني أخبرته بأن لدي عمل أقوم به وهو فيما يسمى بالمصارحة والمكاشفة ومن ثم يعطي للعميل انطباع بمدى مصداقيتك واهتمامك بجودة العمل وانك لن تفضل عميل على عميل لأن لديك قائمة ملتزم بها بالوقت، وهكذا أرى التعامل أيضا في العمل الحر فلو صارحت العميل بأنك ملتزم بعمل وستنتهي منه وتعمل على مشروعه أو تتحدث معه مباشرة بأن ما تطلبه بناءا على خبرتك بالعمل يتطلب إلى وقت معين تحدده أنت وتخبره بخبرتك في الأمر والمشاريع التي عملت عليها وفقا على المدة التي اخترتها بحرية وكيف كانت نتائج المشروع فهذا بدوره يعطي انطباع للعميل بأنك تعلم ما أنت مقدم عليه بالفعل.

بما أنني عملت على مشروعات سابقة لم يكن لدي أي خبرة بشأنها، ولكن نيتي كانت التعلم والتطور وإظهار جودة عملي وقيمته، وتلك النقاط عندما يراها صاحب المشروع في عملك، بالإضافة إلى مرونتك في التعامل مع تعديلاته كلها وخصوصًا أنك غير خبير في هذا المشروع، في هذه الحالة فقط قد يتقبل فكرة تمديد مدة المشروع، بل وقد يجدد معك العمل مرة أخرى، وهذا ما حدث معي شخصيًا. أما بالنسبة للمشروعات التي لدي خبرة بها، فهنا أكون واضحة وصريحة من البداية بالمدة المناسبة لإنجاز المشروع، وهنا الفيصل بيني وبينه هو جودة ما أقدمه، وهناك نقطة هامة جدًا يجب وضعها في الاعتبار، أصحاب المشروعات المحترفين، قد يعطونك فرصة حقيقية خصوصًا لو كان مشروعه مستمر، لأنه لا يريد أن يعيد نفس التجربة من جديد مع مستقل آخر، هذا فقط إذا وجد منك مرونة حقيقية ورغبة في تقديم الأفضل له، بالنسبة لي ومن خلال عملي الحر، وجدت أن نقطتي الأمانة والثقة بين المستقل وصاحب المشروع، هما الأساس لوجود مساحة المرونة والتفاوض بيننا.

البداية على تقييم قيمة جودة المشروع المقدم، صاحب المشروع بالتأكيد يطلب تقديم تنفيذ عمل خلال مدة زمنية محددة ولمن المستقل الناجح هو من يقيمها بناءا على جودتها وقيمة العمل المقدم، بالتأكيد المستقل الناجح وصاحب السجل الحافل بالإنجازات لن يغامر بأعماله مقابل تنفيذ عمل ذو جودة ضعيفة مقابل تنازلة عن المدة المطلوبة لتنفيذها بجودة جيدة وبالتالي صاحب المشروع سيقوم بالإقتناع ثقة في قدرات المستقل

أعتقد أن جعل العميل يشعر بالثقة هو خطوة تمهيدية لتسهيل التفاوض، وهنا طبعًا نفترض أن هذا هو العمل الأول بيننا، تلك الثقة تتولد مبدأيًا في النقاش حول المشروع، فلا يهمني فقط الاستطراد في جودة أعمالي وخبراتي ومشاريعي السابقة، لأن العميل من المفترض أنه اطلع عليها جزئيًا وعلى هذا الأساس تواصل معي، لكن أبني الثقة من خلال نقاشي معه حول تفاصيل مشروعه نفسه، وأُظهر له إلمامي وفهمي وخطة العمل ونحو ذلك وأسأل عن التفاصيل أكثر لإبداء الاهتمام وللفهم أكثر، إذا استطعت أن أفعل ذلك بشكل صحيح، يشعر العميل بالثقة أني جديرة بمشروعه، ومن هنا يسهل التفاوض على المُدة وجدول العمل ونحو ذلك.

اهتمامك بمعرض اعمالك وتطويره بساعدك جدا فى التفاوض

تانى حاجة هو طريقة بناء عرضك وازاى تجاوب فيها على السؤال الاهم ليه انا

اهم حاجة لازم توضحله انت هتنفذ مشروعه ازاى

لازم تفهم منه اهدافه وتوقعاته للمشروع اللى هيشغلك فيه